كشف مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، لشبكة CNN، أن إيران تخلت رسميا عن “خط أحمر” رئيسي كان يمثل نقطة شائكة أساسية في الجهود المبذولة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني.
وقال المسؤول إن إيران لم تطالب في ردها الذي أرسلته، يوم الاثنين، على اقترح الاتحاد الأوروبي بشأن إحياء الاتفاق النووي، والذي وصفه الاتحاد بأنه “مسودة نهائية”، لم تطالب بإزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة وزارة الخارجية الأميركية للمنظمات الإرهابية.
وأضاف المسؤول، لـ CNN: “النسخة الحالية من النص، وما يطالبون به، تسقطه”، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة رفضت الطلب مرارا وتكرارا “لذا إذا كنا أقرب إلى الاتفاق، فهذا هو السبب”.
وذكر المسؤول أن الإيرانيين أسقطوا أيضا مطالب تتعلق بشطب العديد من الشركات المرتبطة بالحرس الثوري، وأضاف أن “الرئيس (الأميركي جو بايدن) كان حازما وثابتا على أنه لن يزيل التصنيف الإرهابي عن الحرس الثوري الإيراني”، لكن المسؤول قال إنه في حين أن التوصل إلى اتفاق الآن “أقرب مما كان عليه قبل أسبوعين، فإن النتيجة لا تزال غير مؤكدة حيث لا تزال هناك بعض الفجوات، وسيوافق الرئيس بايدن فقط على اتفاق يلبي مصالح أمننا القومي”.
وقال مسؤول كبير آخر في الإدارة الأميركية إن “التقدم من هذه النقطة فصاعدا قد يكون بطيئا، ولكن يبدو أن هناك الآن زخما أكبر مما كان عليه في العام الماضي”.
وأصر بايدن، منذ شهور، على عدم إزالة تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية من أجل إحياء الاتفاق النووي، المعروف باسم “خطة العمل الشاملة المشتركة”.
ويعد هذا واحدا من العديد من قرارات السياسة الخارجية التي اتخذها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والتي أكدها بايدن، حيث أن إدارة ترامب صنفت الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية في عام 2019 كجزء من “حملة الضغط القصوى” التي فرضتها بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018.
وواصلت إدارة بايدن أيضا فرض عقوبات جديدة على إيران مع استمرار المحادثات بشأن الاتفاق النووي.
وبينما تشعر الولايات المتحدة أنه قد تمت إزالة عقبة رئيسية واحدة، لا تزال هناك بعض النقاط الشائكة الأخرى، والتي تشمل رغبة طهران في ضمان تعويضها إذا انسحب رئيس أميركي مستقبلي من الاتفاق النووي، ومطالبتها بإغلاق تحقيق أجرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ 3 سنوات بشأن برنامجها النووي.
وقال مسؤولون، لشبكة CNN، إن موقف إدارة بايدن بشأن هذه القضايا لم يتغير، وأضاف المسؤولون أنه لا يزال يتعين على إيران أن تشرح للوكالة الدولية للطاقة الذرية سبب العثور على مواد نووية غير معلنة – آثار يورانيوم – في مواقع في عام 2019.
وتابع المسؤولون أن الولايات المتحدة أوضحت أيضا لإيران أنها لا تستطيع إلزام الإدارات المستقبلية بالاتفاق، ولا تعد بتقديم تعويض في حالة انسحاب رئيس أميركي قادم من الاتفاق.