أن يرنّ هاتف المنزل منتصف اللّيل، لإخبار الأهل عن تعرّض ولدهم لحادث سير وأنّه نُقل إلى المستشفى، لهو خبرٌ ينزل كالصّاعقة عليهم، خاصّةً إذا لم يستطيعوا معرفة ما إن كان ابنهم على قيد الحياة أم لا.
منذ عام ونصف العام، عشتُ هذا السّيناريو. أتذكّر أدقّ تفاصيل تلك اللّيلة في 5 آذار، الّتي لا تزال تراودني كوابيسها لليوم: وردنا اتّصال منتصف اللّيل، تمّ إخبارنا أنّ أخي تعرّض لحادث سير مروّع على أوتوستراد جلّ الدّيب وهو في المستشفى، الوقت المُستغرق على الطّريق للوصول إلى المستشفى كان أشبه بدهر، وصلنا، أخبرنا الطّبيب أنّه لا يزال على قيد الحياة لكنّ إصاباته بليغة بالرّأس والرّئة، وهناك خطر على حياته لأيّام معدودة. وسأكتفي بهذه التّفاصيل.
قد لا يعني هذا الكلام الكثر، لكنّ ما حصل هذا الأسبوع بالنّسبة لحوادث السّير في لبنان، ينذر بالخطر!
وفق إحصاءات غرفة التحكّم المروري، عبر حسابها على “تويتر”، خلال الأيّام القليلة الماضية، فقد سُجّل:
في 18 آب: 6 حوادث سير، قتيلان و10 جرحى
في 17 آب: حادثان، قتيل وجريح
في 16 آب: 7 حوادث، قتيلان و6 جرحى
ستيفاني راضي