حددت أربع بلديات حدودية في قضاء صور هي بلديات الضهيرة والزلوطية ومروحين والبستان في بيان أصدرته، أجرة العامل الزراعي في قطف الزيتون لهذا العام بـ٣٥٠ ألف ليرة عن كل سبع ساعات عمل، كما حددت سعر “فرط” مد الزيتون (عشرة كيلوغرامات) بـ٤٠ ألف ليرة .
جاء هذا البيان ليضع حداً لشهية عمال القطاف الذين طالبوا بأجر يومي يبلغ ٤٥٠ ألف ليرة، ما كان سيرفع قيمة قطاف الستة امداد (معدل وسطي) المنتجة لصفيحة الزيت الى مليون وثمانمائة ألف ليرة.
وفي هذا الاطار، أوضح المزارع محمد العيسى لـ “لبنان الكبير” أنه لم يحدد سعر صفيحة الزيت (١٦ كيلوغراماً) حتى الساعة نظراً الى عدم بدء موسم القطاف
، والذي سيبدأ بصورة فعلية أوائل الشهر المقبل. وقال: “مع هذا فان هناك اشارات الى أن سعر صفيحة الزيت سيرتفع ربطاً بارتفاع الأسعار لا سيما أسعار صفائح الزيت البلاستيكية التي تباع بثلاثة دولارات والحصر التي يباع المتر المربع منها بدولارين”.
فيما لفت المزارع عباس غنام الى أن تسعيرة كيلو الزيتون الأخضر للمرصوص والمملح تعطي اشارة واضحة الى أي سقف سيصل سعر الصفيحة، فاذا كان
الكيلوغرام الواحد يباع ما بين الستين والسبعين ألف ليرة فان سعر الصفيحة سيتراوح ما بين الثلاثة ملايين وخمسمائة ألف ليرة والأربعة ملايين ومئتي ألف ليرة.
ووصف المزارع سليم عكاشة معاناتهم بقوله: “لسنا قادرين على تأمين اليد العاملة
لأن الشبان اللبنانيين في المنطقة فروا وهاجروا، والعمال السوريين مشغولون
بأعمال البناء. حتى لو تمكنا من القطاف فان معاصر الزيتون لنا بالمرصاد في رفع الأسعار”.
وفي هذا الاطار، ربط أكثر من عامل في معاصر المنطقة الحدودية عدم تمكنهم من تحديد النسبة المئوية التي سيتقاضونها لقاء أعمالهم بالأسعار التي سترتفع حكماً مع ارتفاع سعر المازوت لتشغيل المولدات والمحركات ومع ارتفاع أجرة اليد العاملة ليلاً.
وفيما لم يحدد العدد الأكبر من بلديات منطقتي صور والنبطية أجرة اليد العاملة لقطاف الزيتون بعد، كانت بلديات في منطقة العرقوب وحاصبيا حددت العام الماضي أجرة اليد العاملة بأقل من مئة ألف ليرة، قبل أن تتفاقم الأوضاع المعيشية وترتفع أسعار السلع ربطاً بارتفاع سعر الدولار.