التقى رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع، في المقر العام للحزب في معراب، سفير المملكة العربيّة السعوديّة لدى لبنان وليد البخاري في حضور النائب ملحم الرياشي. وأعلن رئيس القوات عقب اللقاء الذي استغرق قرابة الساعتين” أنه كانت مناسبة قام خلالها المجتمعون بجولة أفق شاملة على آخر التطورات السياسيّة في لبنان والمنطقة.
ولفت إلى أن “التركيز كان على مختلف جوانب الأزمة اللبنانيّة وما هو حاصل اليوم، ولا سيما ان جوهر حل هذه الأزمة هو انتخابات رئاسة الجمهوريّة، وإذا ما اردت تلخيص جولة الأفق اللبنانيّة التي قمت بها مع السفير يمكن أن أقول أن لا خلاص للبنان سوى بعمقه العربي مهما حاولنا ومحّصنا وفكّرنا في الإتجاهات كافة، باعتبار أن كل الإتجاهات الأخرى خاطئة، كما أن الخلاص الوحيد للبنان هو عبر تمسّك أهله بدولته ودستوره الذي هو دستور “اتفاق الطائف” أكثر من أي وقت مضى”.
وتابع جعجع: “البعض يفترض أنه لم يعد للمملكة العربيّة السعوديّة أي اهتمام بلبنان إلا أنني لم ألمس هذا الأمر خلال اللقاء، لا بل لديها اهتمام كبير ولكن المشكلة تكمن في اقتناع المملكة بوجود دولة في لبنان لكي تقوم بالتعاطي والتواصل معها. وبالتالي ما استشفيته من خلال الاجتماع هو أن القيادة في المملكة حضّرت للبنان حزماً كبيرة من المساعدات ألهم أن يكون لدينا رئيس جمهوريّة ورئيس حكومة وحكومة ودولة جديرة بالثقة، لأن المملكة ليست على استعداد أن تتعاطى مع أي مسؤول لبناني منغمس بالفساد المالي أو السياسي”.
وأشار جعجع إلى أننا “لدينا مقومات النجاح في المرحلة القادمة كما المقومات الفعليّة للإنقاذ إلا أن هذه الاخيرة تتطلب رجالاتها، ومن هذا المنطلق فقد أصبحت المهمة ملقاة على كاهلنا في أن نقدّم للعالم صورة جميلة عن لبنان الذي عرفناه في السابق وليس صورة لبنان الفساد والجوع والتعتير والزبالة والطوابير أمام محطات البنزين والصيدليات والأفران أو أي شيء آخر، وليس لبنان الذي يصدر الثورات تارةً إلى سوريا وتارةً أخرى إلى العراق أو اليمن أو هنا وهناك فهذا ليس لبنان العروبة فالأخير هو ما كنا نعرفه عن لبنان في السابق العضو المؤسس في جامعة الدول العربيّة وعلى مسافة واحدة من جميع أشقائنا العرب.”
ورداً على سؤال عما إذا كان للمملكة تفضيل في أن يكون سمير جعجع رئيساً للجمهوريّة، قال: “لا، ولم نتطرّق للأسماء بأي شكل من الأشكال، وصراحةً لم يتطرقوا لها في أي مرّة من المرات وكذلك نحن، فاختيار الأسماء مسألة أخرى، ولكن ما تداولنا به هو المواصفات المطلوبة، ففي طبيعة الحال لن يقبلوا بالتعاطي مع رئيس يميل للفساد أو يقوم بتعزيز اللا دولة على حساب الدولة”.
أما بالنسبة لما صرّحت به النائب نجاة صليبا عن انها بانتظار الإطلاع على برنامج سمير جعجع الرئاسي وعما إذا كان مستعداً لتحضير برنامج رئاسي أو اذا كان اسم سمير جعجع غير مطروح بتاتاً، ردّ جعجع: “في حال طلبت مني الأكثريّة من نواب المعارضة تحضير برنامج رئاسي فلا مانع لدي، ولو انه واضح منذ 15 عاماً إلا أن لا مشكلة لدي من طرحه مجدداً اذا رغبت أكثريّة نواب المعارضة “.