زار وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي و”اللقاء الديمقراطي”، ممثلا رئيس الحزب وليد جنبلاط والنائب تيمور جنبلاط، مطرانية صيدا ودير القمر المارونية، في مدينة صيدا، حيث قدم التعازي لراعي الأبرشية المطران مارون العمار، برحيل راعيها الأسبق المطران طانيوس الخوري، في حضور المونسينيور مارون كيوان، ورئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو ابو كسم، ورئيس بلدية جدرا الأب جوزيف القزي.
ضم الوفد عضوي “اللقاء الديمقراطي” النائبين مروان حمادة والدكتور بلال عبدالله، النائب والوزير السابق علاء الدين ترو، مستشار رئيس الحزب الدكتور ناصر زيدان، باسم الحسنية ممثلا النائب فيصل الصايغ، عضوا مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي ميلار السيد ووليد صفير، وكيل داخلية الشوف الدكتور عمر غنام، وكيلا داخلية إقليم الخروب السابقين منير السيد والدكتور سليم السيد، عدنان سليقا ممثلا وكيل داخلية الجنوب، معتمدون ومدراء فروع من وكالتي داخلية الشوف وإقليم الخروب.
وتحدث باسم الوفد النائب حمادة فنقل تعازي رئيس الحزب وليد جنبلاط ورئيس “اللقاء الديمقراطي “النائب تيمور جنبلاط للمطران العمّار وعائلة الفقيد وقال: “ننقل اليكم تعازي وليد بك وتيمور بك الحارة، بوفاة المطران طانيوس الخوري، وانتم تعرفون كم يعني لنا الراحل كإنسان وكمطران، وكإبن صغبين المقلب الآخر للجبل العزيز على قلب كل اللبنانيين، المطران الخوري عمل على فتح أبواب المصالحة ومقاربتها ومواكبتها، وكان رفيق البطريرك صفير، وعشنا معه العودة إلى بيت الدين والشوف ومهرجانات المصالحة والتي تتوجونها اليوم مع البطريرك الراعي”.
أضاف: “الجبل جبل واحد، وهو الجزء الوحيد في البلد الذي يعبر عن وحدة لبنان والعيش المشترك، واحترام القانون والدستور، وهو منطقة نموذجية والفضل بذلك للكنيسة ولوليد بك”.
من جهته شكر المطران العمّار رئيس الحزب وليد جنبلاط والنائب تيمور جنبلاط والوفد على مشاعرهم، ورد بكلمة استهلها بالقول: “بالأمس عندما قرأت المقال الذي نشر في جريدة الأنباء الالكترونية والصور المرفقة، ترسخت في فكري أكثر وأكثر أهمية المصالحة، والجهد الذي بذل من اجلها، سواء من قبل البطريرك صفير والمطران الخوري ومن معهم او من قبل وليد بك ومن كان معه يدا بيد، ولدى رؤيتي الفرحة على وجوههم من خلال الصور، أيقنت كم أن المصالحة كانت غالية على قلوبهم، لأن المصالحة هي الأساس وليس الخلاف او الاختلاف. فهذا هو التاريخ الذي عاشه أهلنا مع بعضهم وهذا هو التاريخ الذي يجب أن نعيشه ايضا، لأن الجبل مسالم واهله يحبون السلام وهو عنصر غذائي للسلام في المنطقة”.
واستذكر المطران العمّار أول زيارة له مع المطران الخوري إلى جزين عام 1986، اي بعد الأحداث ومرورهما في الشوف، وكيف كان للمطران الخوري “ذكريات جميلة في كل قرية، حيث كانت تجمعه علاقة محبة مع الأهالي والمسؤولين، المنطقة كانت مصدر فرح له. فهو كان انسان الفرح وإنسان اللقاء والكلمة الحلوة، لم يكره أحدا ولم يحقد على احد فكان المثال”.
وختم: “اشكر الحزب التقدمي الاشتراكي ورئيسه جنبلاط واللقاء الديمقراطي ورئيسه النائب تيمور جنبلاط والنواب والمسؤولين، وأشكركم جميعا على محبتكم وانفتاحكم، وانا ومنذ اليوم الأول لي في الجبل، شعرت أنني واحد منكم وانا أعتز بذلك، وأن شاء الله نبقى واياكم يدا بيد ليبقى الجبل وكل لبنان، جبل مسالم ولبنان مسالم، يعيش فيه أهله بأمان وسلام”.