شدّد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على أنّ “الدساتير وضعت لانتخاب رئيس للجمهوريّة لا لإحداثِ شغورٍ رئاسيٍّ”، سائلاً: “هل الشغورُ صار عندنا استحقاقًا دستوريًّاً لا الانتخاب؟”.
وقال خلال عظة الأحد: “صحيحٌ أنَّ التوافق الداخليَّ على رئيسٍ فكرة حميدة لكنَّ الأولويّةَ تبقى للآليّة الديمقراطيّة واحترامِ المواعيد إذ إنَّ انتظارَ التوافقِ سيفٌ ذو حدّين خصوصاً أنَّ معالمَ هذا التوافقِ لم تَلُح بعد”.
وأضاف: “أي سعي لتعطيل الاستحقاق الرئاسيّ إنّما يهدفُ إلى إسقاط الجمهوريّة وإقصاءِ الدورِ المسيحيِّ والمارونيِّ تحديدًا عن السلطة”، معتبراً أنّ “الظروف تتطلّب حكومة وطنيّةً سياديّةً جامعةً تَحظى بصفة تمثيليّة تُوفّر لها القدرةَ على ضَمان وحدة البلاد والنهوض الاقتصاديّ وإجراء الإصلاحات المطلوبة”.