أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، يوم الأحد، أن بلدة ليمان الشرقية الرئيسية “خالية تماما” من القوات الروسية، وذلك بعد يوم من إعلان موسكو أن قواتها قررت الانسحاب من معقلها شمالي منطقة دونيتسك الذي سيطرت عليه لأشهر.
وقال زيلينسكي في مقطع فيديو قصير عبر قناته على منصة “تيليغرام”، “اعتبارا من الساعة 12:30 (09:30 بتوقيت غرينتش)، تم تطهير ليمان تماما”.
وتأتي خسارة القوات الروسية لبلدة ليمان، بعد أن منيت تلك القوات في الآونة الأخيرة بخسارة آلاف الكيلومترات التي سبق أن سيطروا عليها في شرقي أوكرانيا، إثر هجوم مضاد شنته الوات الأوكرانية مستفيدة من المساعدات العسكرية التي قدمها الغرب.
ووصفت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، خسارة الروس لبلدة ليمان بالاستراتيجية، لأنها كانت تشكل نقطة إمداد رئيسية على الجانب الغربي من إقليم دونباس، حيث ركزت القوات الروسية وجودها طيلة أشهر.
واستعان الروس بليمان من أجل ضمان نقل الإمدادات إلى الشرق، منذ تمكنهم من السيطرة على البلدة خلال الربيع الماضي.
واستطاعت القوات الأوكرانية أن تتقدم هذا المحور، بينما كانت روسيا تعلن ضم كل من لوغانسك ودونيتسك؛ اللتين أعلنتا نفسيهما جمهوريتين من جانب واحد، إلى جانب مقاطعتي زابوريجيا وخيرسون.
لكن روسيا قللت من شأن ما قيل عن الانسحاب، مشيرة إلى أنها أقدمت على الخطوة، لأجل التحرك نحو خطوط مجدية بشكل أكبر على الأرض.
لكن المتحدث باسم القوات الأوكرانية، سيرهي شيريفاتي، قال لـ”واشنطن بوست”، إن البلدة شهدت قتالا، رغم الحديث عن انسحاب روسي.
في غضون ذلك، تحدثت منصات مؤيدة لروسيا على “تلغرام”، غت تعرض الجنود الروس لهجمات شديدة في ليمان، بينما كانوا يحاولون الخروج، والسبب هو أن الأوكرانيين أغلقوا كافة المنافذ