رأى رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان انه “لا يمكن التعاطي مع الوضع المالي والاقتصادي ومع سعر الصرف مثلاً من منطلق تقني من دون النظر الى ابعاده الاجتماعية وانعكاسه على الناس فكرامة الناس يجب ان تحفظ قبل كل شيء وقبل اي شيء”.
كنعان وفي حديث لبرنامج “صوت الناس”، لفت الى أن، “بيان وزير المال يوسف خليل عن اعتماد سعر صرف ١٥ الف فيه مغالطات كبيرة”، سائلا: “كيف يمكن توحيد سعر الصرف من دون خطة واجراءات واصلاحات واعادة هيكلة للمصارف لمعرفة الواقع وما بقي من اموال المودعين؟”.
وأشار كنعان الى أن “هناك قاسم مشترك بين الحكومات المتعاقبة في ما يتعلق بالخطة الانقاذية وهو الهيركات على المودعين والخوف الفعلي من ان نصل الى مكان تفقد فيه الثقة بالكامل فكيف يتعافى لبنان؟”.
وشدّد كنعان على أن “اي تعديل للدولار الجمركي يجب ان يأخذ بالاعتبار واقع المجتمع اللبناني والخطة الاقتصادية المنتظرة من الحكومة ولا يجوز “سلخ” الناس ومعالجة كل شيء على حساب الناس”.
واضاف، “”اتفاق السلق” مع صندوق النقد يؤدي الى اتفاق لا ينفذ ونحن نعقد اجتماعات مع صندوق النقد لتكون التشريعات المطلوبة مطابقة للواقع اللبناني فالتشريع في لبنان يختلف عن التشريع في زيوريخ”.
ولفت كنعان الى ان “”حكومة فيها الكل” هي أسوأ حكومة لأنها لا تُحاسب فلبنان يحتاج الى أكثرية تحكم وأقلية تعارض فإن نجحت الحكومة تبقى وان فشلت تذهب الى بيتها”.