حمّل عضو تكتل “بعلبك الهرمل” النائب ملحم الحجيري الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسيف والمنظمات والهيئات المكلفة بمتابعة ملف النازحين السوريين الى لبنان، “مسؤولية حصول أزمة إن لم نقل كارثة صحية وبيئية، مع تسجيل حالات مرضية مرشحة للإنتشار داخل مخيمات النازحين السوريين في عرسال، نتيجة فيض “جورها” الصحية بالمياه الآسنه التي غطت أرض المخيمات وأراض مجاورة، فانبعثت منها روائح كريهة لوثت الأجواء وسممتها، وانتشرت القوارض والحشرات، مخلفة أوبئة وحالات إغماء وامراض، قد لا تقف عند حدود المخيمات بل ستصيب أبناء عرسال بصحتهم، وهم الذين يعانون أصلا حرمانا وإهمالا في التقديمات الصحية والاجتماعية والحياتية، بينما يحصل عليها الإخوة النازحين بسخاء وعطاء أممي غير بريء، ولا نقول هذا من باب عنصري لا سمح الله، إنما من باب التنبيه من خطورة سياسات المجتمع الدولي الذي يعرقل المساعي والجهود المبذولة من اجل عودة كريمة لهؤلاء النازحين الى وطنهم سوريا، كي يبقوا ورقة ابتزاز ومساومة لضغط دولي يمارس على لبنان وسوريا بهدف تمرير مشاريع دولية مشبوهة”.
ولفت في تصريح إلى “اشتعال النيران في عشرات خيم النازحين السوريين داخل مخيم “الوفاء العماني” في عرسال، وقد ساهم في تمدد الحريق سريعا عدم وجود مياه في خزانات المخيم”.
وتساءل: “هل ما يجري من افتعال أزمات بيئية وصحية هو مجرد صدفة وفساد؟ أم انه أمر متعمد ومقصود لإستثارة غضب ابناء عرسال وقيامهم بردات فعل حيال النازحين؟ وخصوصاً أن تصرفات مسؤولي الأمم المتحدة تشي بمحاولات زرع الفتنة بين ابناء عرسال والإخوة النازحين”.
وإذ دان النائب الحجيري بأشد العبارات “تصرفات مسؤولي الأمم المتحدة واليونيسيف والجمعيات التي تتقاضى أموالا طائلة”، دعاها إلى “المسارعة في رفع الأذى والضرر عن أبناء عرسال جراء ما يهدد حياتهم وصحتهم نتيجة التلوث البيئي وانتشار الأمراض، وإلا فإننا متجهون الى التصعيد لأن صحة أبناء عرسال وسلامتهم هي أولوية مطلقة”.