ستفاق اللبنانيون اليوم على خبر رسمي من اسرائيل أُعلن خلاله التوصل الى اتفاق بحري مع لبنان وُصف بـ”التاريخي”، على أن تبدأ التحضيرات للتوقيع خلال الأيام المقبلة. إلا أن الجانب الإسرائيلي اعتبر أن لبنان تراجع وأن اسرائيل حصلت على كل مطالبها، فهل فعلًا حصل ذلك؟
في هذا الشأن، اعتبرت الخبيرة بمجال النفط والغاز في الشرق الأوسط لوري هايتيان أنه “علينا الانتظار لنرى كيف تم حل مسألة خط الطفافات، لأنه يبدو أن حل هذه المسألة تم تأجيله الى حين البت بالحدود البرية”.
وقالت”، “لا يمكن للبنان الإعتراف بخط الطفافات كخط انطلاق كي لا يؤثر على حدود البر لاحقًا، مما يعني أن الأمور بقيت على ما هي، ولبنان واسرائيل كلاهما لم يتراجعا عن مطالبهما بهذا الشأن، وعند اطلاعنا على ما تم اعتماده من نقطة انطلاق ونقطة نهاية نعرف حينها كيف تم ترتيب الأمور”
ورأت هايتيان أن “لبنان مجبر على عرض الإتفاق كاملًا أمام اللبنانيين، خصوصًا اذا نفّذت اسرائيل كلامها بعرض الإتفاق والخريطة على الجمهور الإسرائيلي
وأشارت الى أننا لا نستطيع اليوم أن نحدّد أرقام خسائر لبنان بالاتفاق، أي خسائر التراجع عن الخط 29، معتبرة أن “الخطوات الإيجابية التي سيعرضها الجانب اللبناني ستُبعد الحديث عن الخط 29 مجدّدا”.
وعن إذا كان يُعتبر الإتفاق ترسيمًا للحدود أو فقط اتفاقًا على المصالح الإقتصادية، قالت، “هو ترسيم للحدود ولكن دافعه للاخراج بهذا الشكل هو المصالح الإقتصادية”.
وتوقّعت أن يفتح هذا الإتفاق الباب أمام شركات أخرى غير توتال للاستثمار في لبنان، أي في البلوكات الأخرى، وذلك عند إعلان توتال استئناف عملها في البلد.
وقالت، “هذا قد يظهر قبل شهر كانون الأول المقبل، موعد انتهاء استقبال العروض، إلا أن الدولة قد تلجأ الى تمديد مواعيد تقديم العروض بعد التطور الذي تمثّل لاتفاق الترسيم