قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في مقابلة على تلفزيون “الجزيرة” : علينا انتظار تفاصيل الاتفاق على الحدود البحرية وحيثياته لإبداء الموقف النهائي منه ولكن الرأي الأولي انه من الأفضل حصول عملية الترسيم ليبدأ لبنان مساره باتجاه انتاج الغاز والنفط.
لا شيء يستدعي احتفال الرؤساء الثلاثة بتوقيع هذا الاتفاق ولا سيما انه أتى متأخرا 6 او 7 سنوات على الاقل ناهيك عن انهم ليسوا من وضعوا النفط والغاز في البحر بل هو موجود اصلا.
واضاف: حول الخط 23: لست في صدد الدفاع عن الحكومة الحالية او عن من خاض المفاوضات ولكن عن قناعة شخصية هناك فرق شاسع بين الدراسات النظرية والواقع على الارض، اذ علينا ان نأخذ بالاعتبار امورا عديدة خلال المفاوضات. وما حصل أفضل الممكن او هو الممكن في الوقت الحاضر، كما من الافضل التصرف بما هو ممكن بدل عدم التصرف بالـ”غير ممكن”.
كما قال جعجع: يجب ان تذهب الاموال التي ستجنى من الغاز والنفط الى الصندوق السيادي وعدم السماح لأحد باستعمالها في الوقت الحاضر لأي غرض كان، ولا يكفي في ترسيم حدود لبنان اتباع بعض الدراسات النظرية لانها عملية معقّدة وتحتاج الى عدد من الخبراء والتقنيين لذلك نعتبر ان هذه هي الحدود الممكنة حاليا انطلاقا من كل ما هو موجود في الشرق الاوسط، ولكن هذا لا يعني ان لبنان رضخ بما طرح عليه او ما استطاع تحصيله.
واضاف: أستبعد وجود خلفيات سياسية استراتيجية خلف هذا الاتفاق، فالمسألة مجرد “غاز ونفط” من الطرفين اي مصلحة مشتركة ليستفيد كل طرف منهما ضمن حدوده.
كما لفت الى ان الأميركيون قاموا بضغط كبير لانجاز هذا الاتفاق لمئة سبب وسبب، فضلا عن الحاجة الاوروبية للغاز والنفط ايضا التي تبلورت في الأشهر الأخيرة، ناهيك عن مصلحة لبنان واسرائيل في ذلك وبالتالي التقت كل المصالح