وصف منزل في تكساس بـ “منزل الرعب”، حيث أجبرت أم توأماً (16 عاماً)، على شرب منظف التبييض وسكبه على أعضائهما التناسلية، وجعلهما يأكلان ويشربان فضلاتهما ويضربان أشقائهما بقضبان معدنية، وحيث كانوا يعيشون عراة ومقيدين في غرفة غسيل المنزل الذي يقدر ثمنه بـ 600 ألف دولار.
وصف سبعة أطفال تم إنقاذهم من أمهم التي أساءت إليهم بالتفصيل سنوات التعذيب التي مارستها عليهم، بما في ذلك إجبارهم على شرب مادة التبييض وسكبها على أعضائهم التناسلية.
وتم إطلاق جرس الإنذار في المنزل عندما تمكن طفلان توأمان يبلغان من العمر 16 عاماً، صبي وفتاة، من الفرار من منزل العائلة في هيوستن، تكساس وإقناع أحد الجيران بالمساعدة.
الأم، زيكيا دنكان (40 عاماً) ، وصديقها جوفا تيريل (27 عاماً)، غادرا المنزل عندما علما أن التوأم قد هربا لكنهما إعتُقلا في وقت لاحق من ذلك اليوم في باتون روج، على بعد أربع ساعات بالسيارة، عبر تكساس إلى لويزيانا المجاورة.
قال الصبي أنه وجد مفتاح الأصفاد في محفظة والدته وأخفاه في فمه، ثم هرب من المنزل نحو الساعة 5 صباحاً. كان يرتدي سروالاً فقط عندما هرب، وكانت الفتاة ترتدي سترة بقلنسوة وسروالاً رقيقين، وكلاهما كانا حافيي القدمين عندما أخذهما أحد الجيران بعد أن طرقا عدة أبواب.
قدمت وثائق الاتهام التي حصلت عليها شبكة “KHOU” في هيوستن تفاصيل سلسلة الانتهاكات المروعة. حيث أخبر الصبي البالغ من العمر 16 عاماً المحققين، أن والدته أعطته ذات مرة 24 قرصاً تستخدم عادة للحساسية ونزلات البرد لجعله ينام. وتسببت الحبوب في إصابته بنوبة صرع. ثم خفضت دنكان الجرعة إلى 20 قرصاً. كما تم إعطاء أخته التوأم جرعات خطيرة من العقار. كما أخبر الأطفال المحققين أن والدتهم قامت بسكب مادة التبييض في حلقهم وعلى أعضائهم التناسلية، حتى تحرق جلدهم.
وأضافوا أنها جعلتهم أيضاً يشربون منظفات منزلية كعقاب إذا “تحدثوا كثيراً”، وفقاً لوثائق المحكمة. منعت دنكان أطفالها من إستخدام الحمام، وأجبروا على التبرز والتبول على أنفسهم ثم تناوله وشربه. قالوا إنهم لم يحصلوا إلا على مياه قذرة من دلو ممسحة ليغتسلوا بها.
وقال الأطفال للمحققين أنهم تعرضوا للضرب المبرح، حيث إستخدمت والدتهم أسلاك تمديد وقضبان ستائر وأعمدة معدنية أخرى لضربهم. قال التوأم، اللذان عانا من سوء تغذية حاد عندما فرا يوم الثلاثاء، إنهما كانا يتضوران جوعاً ويتغذيان مرة إلى ثلاث مرات في الأسبوع، ويعيشان على شطائر مصنوعة من الخردل.
ويُعتقد أن العائلة إنتقلت إلى حي هيوستن فقط هذا الصيف، حيث تعيش في منزل واسع في حي راق. تم بيع المنزل، في مارينا ألتو لين، في أواخر تموز وتقدر قيمته بين 552.001 دولار و 627000 دولار.
كانت دنكان قد أتُهمت سابقاً بإساءة معاملة الأطفال، منذ 10 سنوات في لويزيانا.
نُقلت طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات من المدرسة إلى مستشفى محلي لتلقي العلاج من حروق في قدميها وأعضائها التناسلية وأجزاء أخرى من جسدها. قرر الأطباء أنه من المحتمل أن يكون نتيجة للحرق بالماء الساخن. كما أصيب الصبي بكدمات في ظهره ووركه وأردافه.
وعندما ذهبت الشرطة إلى منزل دنكان، وجدوا طفلاً يبلغ من العمر 20 شهراً ملفوفاً بالملابس ويداه مقيدتان. وبحسب الوثائق، كان الشخص الآخر الوحيد في المنزل هو شقيق الطفل البالغ من العمر 4 سنوات.
وأفادت الشرطة في ذلك الوقت أن إثنين من أطفال دنكان الآخرين ظهرت عليهما علامات سوء المعاملة وتم إبعادهما من المنزل. وقالوا أن دنكان إعترفت بأنها خضعت للتحقيق بشأن الإساءة للأطفال في الماضي، ووجهت إليها تهمة القسوة على الأحداث، لكن الأطفال أعيدوا إليها في النهاية.