ما ترونه ليس عفريتاً خارجاً من بطن الأرض، بل إنّه لقطة فوتوغرافيّة مجهريّة عالية الدقّة لوجه نملة!
قدّم مصوّر الحياة البرّية الليتوانيّ يوجينيوس كافالياوسكاس لقطة وجه النملة هذه، مُكبَّرةً خمس مرّات تحت المجهر، إلى مسابقة “Nikon Small World Photomicrography” لعام 2022، والتي تحتفي بفنّ التصوير بالميكروسكوب الذي يسمح للفرد بالتقاط مجموعة تفاصيل لا تستطيع العين البشرية رؤيتها.
يعيش كافالياوسكاس بجوار غابة، ممّا سهّل عليه التقاط نملة وتصويرها، كاشفاً عن ملامح وجهها الحادّة والمكثّفة وتفاصيله الغامضة التي وُصفت بـ”المُرعبة”، بالإضافة إلى عينَين حمراوَين وما يُشبه الأنياب الذهبيّة. في المقابل، يرى المصوّر المحترف أنّه “لا يوجد رعب في الطبيعة”.
“أبحث دائماً عن التفاصيل والظلال والزوايا غير المرئيّة”، يُخبر كافالياوسكاس موقع “إنسايدر”، “فالهدف الرئيسيّ من التصوير الفوتوغرافيّ هو أن تكون مُكتشِفاً. يُقدّس الطبيعة ودقّة الخلق، فيقول: “أنا مفتون بروائع الخالق وفرصة رؤية تصميمات الله”.
ويروي أنّه عندما جرّب التصوير الدقيق لأول مرة، اعتقد أيضاً أنّ “الخنافس تُشبه الوحوش بعض الشيء”، مؤكّداً أنّه اعتاد الأمر، قائلاً: “أنا مندهش من وجود عدد من المعجزات المثيرة والجميلة وغير المعروفة تحت أقدامنا”.