أبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أن “الإجتماع بين المخابرات الأميركية والروسية مهم لمنع التصعيد “غير المنضبط”، وفق ما ذكر بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
وأجرى أردوغان مباحثات هاتفية مع بوتين، اليوم الجمعة، 18 تشرين الثاني 2022، أكد فيها الرئيس التركي أن “إطالة أمد الحرب في أوكرانيا سيزيد من المخاطر، لذلك يجب إحياء المحادثات الدبلوماسية”.
والخميس، اتهم الكرملين، أوكرانيا بتغيير مواقفها فيما يتعلق بإجراء محادثات سلام بين البلدين، وقال إنه “لا يتصور الدخول في مفاوضات علنية معها، ودعا واشنطن لدفع كييف نحو الدبلوماسية”.
وبحسب بيان الرئاسة التركية، فقد بحث أردوغان وبوتين العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية، في مقدمتها تطورات ممر الحبوب، حيث أعرب عن شكره لبوتين على موقفه البناء بتمديد اتفاقية إسطنبول المتعلقة بشحن الحبوب.
وأعلنت تركيا، الخميس 17 تشرين الثاني، عن اتفاق جميع الأطراف على تمديد مبادرة حبوب البحر الأسود لتسهيل صادرات أوكرانيا الزراعية من موانئها على البحر الأسود.
وكان من المقرر أن ينتهي اتفاق تصدير الحبوب، الذي توسطت فيه تركيا والأمم المتحدة، في 19 تشرين الثاني، لكن تم تمديده 120 يوماً.
فيما قدمت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، تهانيها لكل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، جراء تمديد اتفاق الحبوب.
يأتي ذلك، بينما رحب الرئيس التركي بمقترح نظيره الروسي إنشاء مركز عالمي للغاز الطبيعي في تركيا.
وحول المقترح قال أردوغان: “الفرق المعنية ستجري دراسات فنية وقانونية وتجارية للوصول إلى الأهداف المشتركة بأسرع وقت”.
وفي وقت سابق، قال بوتين إن “بلاده على استعداد لاستئناف تصدير الغاز لأوروبا بواسطة خط نورد ستريم 2 عبر بحر البلطيق، وإن تركيا يمكن أن تكون خياراً لمد أوروبا بالغاز من خلال إنشاء مركز لتوزيع الغاز يساهم في النقل وتحديد السعر”.
كما شكر الرئيس أردوغان نظيره الروسي على تعازيه بضحايا الهجوم الإرهابي الذي وقع وسط إسطنبول، في 13 نوفمبر/تشرين ثاني الجاري