تقدمت شركة بلوك فاي BlockFi لإقراض العملات المشفرة، اليوم الإثنين بإعلان إفلاسها، لتصبح أحدث ضحية للعدوى المالية التي أطلقها انهيار بورصة العملات المشفرة FTX.
وأعلنت BlockFi في وقت سابق من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي أنها أوقفت عمليات السحب، مشيرةً إلى ارتباطها الوثيق ببورصة FTX التابعة لسام بنكمان-فريد، وكذلك صندوق التحوط الشقيق Alameda.
وكانت بورصة FTX، و Alameda، بالإضافة إلى العشرات من الشركات التابعة لهما قد تقدمت بإعلان إفلاسها في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
وقالت BlockFi في بيان: “منذ التوقف، استكشف فريقنا كل خيار إستراتيجي وبديل متاح لنا، وظل يصب كل تركيزه على هدفنا الأساسي المتمثل في بذل قصارى جهدنا من أجل عملائنا”.
وكانت الشركة المملوكة للقطاع الخاص، التي أسسها زاك برينس وفلوري ماركيز عام 2017، قروضًا للعملاء باستخدام الأصول المشفرة كضمان. وتملك BlockFi ما يقرب من 257 مليون دولار أمريكيًا في متناولها، وتتوقع الشركة أن توفر سيولة كافية لدعمها أثناء إعادة الهيكلة.
وسيشمل جزء من إعادة الهيكلة تسريح الموظفين، الذين لم يُعلم بعد عدد من سيُسرَّح منهم، لكن الشركة قالت إنها بدأت خطة داخلية لتقليل النفقات بدرجة كبيرة، ويشمل ذلك تكاليف العمالة.
وكانت الشركة التي تتخذ من مدينة نيوجيرسي الأمريكية مقرًا لها واحدة من الشركات العديدة التي تلقت دعمًا ماليًا من بنكمان-فريد خلال الصيف، حيث كان انخفاض أسعار العملات المشفرة يهدد بإسقاط اللاعبين الرئيسيين في النظام البيئي للأصول الرقمية. ففي شهر تموز/ يوليو، أمّنت BlockFi شريان حياة مالي بقيمة 400 مليون دولار من FTX.
وأدى انهيار بورصة FTX إلى إحداث زلزال في جميع أنحاء صناعة العملات المشفرة، فبعد فترة وجيزة من الانهيار، أوقف ذراع الإقراض التابع لشركة الوساطة المشفرة Genesis عمليات الاسترداد وإصدار القروض الجديدة بعد عدد “غير طبيعي” من طلبات السحب التي تجاوزت السيولة الحالية لها، مستشهدةً باضطراب السوق الناجم عن إفلاس FTX.
وقال دانييل روبرتس، رئيس تحرير Decrypt Media، وهو منفذ إخباري يركز على سوق العملات المشفرة: “في عالم التشفير، تصبح أي شركة، في اللحظة التي تعلن عن إيقاف عمليات السحب مؤقتًا، على سرير الموت”.