أثار قرار البيت الأبيض تقديم طبق من جراد البحر في حفل عشاء الرئيسين الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون انتقادات من السياسيين ونشطاء البيئة وحتى خبراء الطهي.
ويشتهر المطبخ الأميركي بجراد البحر من ولاية مين بشمال شرق البلاد، وكانت القشريات من هناك هي التي تم استقدامها إلى البيت الأبيض لحفل العشاء.لكن صيد جراد البحر في الولاية، حسبما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، أصبح مؤخرا في قلب نزاع قانوني وتنظيمي حول الضرر المحتمل الذي تسببه معدات الصيادين لحيتان غرينلاند المهددة بالانقراض.
وفي وقت سابق، حذرت مجموعتان بيئيتان المستهلكين من شراء جراد البحر في ولاية مين. وفي تشرين الثاني، علقت سلسلة سوبر ماركت “هول فودز” مبيعات المأكولات البحرية الشهيرة، قائلة إنها لا تفي بمعايير الاستدامة.على هذه الخلفية، لم يمر ظهور 200 من جراد البحر من مين في حفل العشاء مرور الكرام. وكتبت سوزان كولينز، العضو في مجلس الشيوخ عن ولاية مين في تغريدة متسائلة “إذا كان لوبستر مين جيدا بما يكفي لتقديمه في البيت الأبيض، فلماذا لا يكون جيدا بما يكفي لجميع تجار التجزئة للمأكولات البحرية، بما في ذلك هول فودز”.وأعربت منظمات حماية المحيطات ومواردها عن غضبها، وقال غيب بروغان، أحد قادة مجموعة Oceana: “لقد كانت صدمة عندما أُعلن أن جراد البحر من مين كان على قائمة البيت الأبيض في مأدبة العشاء الرسمية”، وأضاف أنه كان بإمكان بايدن اعتماد خيارات “أكثر استدامة” لتناول العشاء، مثل روبيان خليج المكسيك أو الإسقلوب الأطلسي.كما انتقد رئيس مركز الصيد الإقليمي، بيلي ميليكين، وصفة طهي جراد البحر، والتي، حسب قائمة البيت الأبيض، تطهى بالزيت وتقدم مع طبق جانبي.
وقال: “لسوء الحظ، جراد البحر لا تناسبه أي من هذه الأطباق الجانبية، مع أنه إذا كان ذلك هو جراد بحر مين الحقيقي، فمن الصعب أن يفسده أي شيء”.
وذكرت تقارير إعلامية أن كلفة عشاء بايدن وماكرون بلغت نصف مليون دولار.