باتت منصات التواصل الاجتماعي تفاقم الضغوطات النفسية على النساء الحوامل، بعرض الحمل على أنه تجربة سهلة وخالية من الصعوبات.
وتفرض مواقع التواصل على الحوامل إلى جانب التغيّرات الهرمونية والجسدية، ضغوطات للتماشي مع التوجه السائد والمتمثل بالظهور على أفضل حال والصور “غير الحقيقية” والمنشورات التي تروّج لفكرة الحمل السعيد الخالي من المتاعب.
وتفرض هذه المنصات على النساء الحوامل صورا نمطية غير واقعية، في كثير من الأحيان، عبر انتشار صور لحوامل في جلسات تصوير، بابتسامات هادئة وأجسام متناسقة، مما يوقع النساء بشكل عام في فخ مقارنات لا تنتهي، من حيث أعراض الحمل الصحية والجسدية والجمالية، كنقاء البشرة أو شحوبها، وحجم البطن وشكله أو حتى وزن الجسم.
ويحذر خبراء من أن ذلك قد يؤدي إلى تفاقم الضغوط النفسية التي تتعرض لها النساء الحوامل، مما قد يؤدي إلى الاكتئاب أو الإجهاض.
فالباحثون وجدوا منذ فترة طويلة أن مقارنة الذات، تعود على الإنسان بأضرار نفسية كثيرة، كالشعور بالقلق والإحساس بالذنب.
الاستشارية النفسية الدكتورة ريما بجاني قالت في حديث لـ”سكاي نيوز عربية”:
السوشيال ميديا تزيد الضغوطات الموجودة أصلا على المرأة الحامل.
على الحوامل أن يدركن أن النساء يعشن هذه التجربة في ظروف مختلفة.
ليس بمقدورنا التظاهر بأننا نعيش حملا مثاليا خاليا من المتاعب والأوجاع.
لا تقارنوا أنفسكن بغيركن من الحوامل، فكل شخص لديه ظروفه الصحية المختلفة.
توثيق اللحظات الصعبة قد يكون إيجابيا في مراحل لاحقة بعد الولادة.
لا تجبروا أنفسكن للحاق بالتريند بالتعرض لضغوط إضافية خلال الحمل، كالتظاهر بالسعادة.