تتواصل الاحتجاجات في إيران، حيث خرجت تظاهرات ليلية في الأهواز والعاصمة طهران، فيما نظّم مواطنون في مدينة تبريز شمال غربي إيران، مظاهرةً صامتة تنديداً بقمع النظام للمظاهرات الشعبية في البلاد.
وهاجمت قوات الأمن الإيرانية محتجين في منطقة ستارخان وسط العاصمة طهران للتنديد بإعدام محسن شكاري. وذكرت تقارير أن المتظاهرين في منطقة ستارخان رددوا هتافات “الموت لخامنئي”، و”الموت للباسيج”، و”الموت للنظام قاتل الأطفال”.وفي تعليق على الاحتجاجات في إيران وإصدار قرارات الإعدام بحق المحتجين، أكد الزعيم الإصلاحي في إيران مهدي كروبي أن إعدام محسن شكاري جاء تمهيدا لإزهاق الأرواح، بحسب ما يرضي أصحاب السلطة.
كروبي انتقد مرشد نظام إيران، علي خامنئي، معتبرا أنه يريد تحذير كل من يتحدى استبداده الفردي بوسائل القمع وهو غير مدرك أن نظرية النصر بالرعب لم تعد فعالة، معتبرا أن خامنئي لا يبالي بواقع الاحتجاج وإنما يركز فقط على إنهائها والقضاء عليها، وينسب بشكل متعمد كل تظاهرة إلى الأعداء ليعطي شرعية للقمع.وأثناء زيارة ممثّل قمّ في البرلمان الإيراني، “مجتبى ذو النوري” لجامعة قمّ، سألته طالبة عن سبب إعدام “محسن شكاري” بتهمة إغلاق الشارع، وإن كانت عقوبة إغلاق الشارع هي الإعدام. وعندما ابتسم “ذو النوري”، وبّخته الطالبة بالقول: ألا تخجلون؟ تعدمون أبناء الناس ثم تبتسمون؟
وفي ألمانيا عبّرت وزيرة الداخلية نانسي فيزر في رسالة عبر الفيديو عن تضامنها مع الانتفاضة الإيرانية، ودعت فيزر الجميع للدفاع عن الشعب الإيراني، كما توجهت للمواطنين من أصول إيرانية وقالت لهم إن ألمانيا ستكون صوتَهم وإنها ستؤمّن الحماية لهم.وتراجع الريال الإيراني المتعثّر إلى مستوى منخفض جديد مقابل الدولار، مع استمرار الاضطرابات وتزايد عزلة البلاد وسط الانتقادات الغربية للإجراءات الأمنية الصارمة، التي تتخذها إيران وعلاقاتِها مع روسيا.
واحتجاجا على أحكام الإعدام التي أصدرتها السلطات الإيرانية بحق المتظاهرين، أقامت الجالية الإيرانية في برلين وقفة احتجاجية، ورفعت لافتات وشعارات منددة بقمع النظام للمحتجين.