جاء في جريدة “الأنباء” الإلكترونيّة:
تتفاعل حادثة اعتداء العاقبية، التي سقط ضحيتها عنصر إيرلندي تابع لقوات اليونيفيل، في وقت ينتظر لبنان فيه التداعيات الدولية لما حصل. الأنظار متّجهة نحو التحقيقات التي ستكون تحت أنظار المجتمع الدولي، والتي لا يُمكن أن تكون على منوال التحقيقات المحلية التي تجري بعد كل جريمة، ولا تصل إلى كشف أي من خيوط الحادثة، فتُطوى الصفحة وتُنسى القضية بالأدراج، لأن الأمم المتحدة وإيرلندا ستتابعان مجريات الملف.
والسؤال الأبرز الذي يدور في أذهان اللبنانيين، حول خلفيات ما حصل، فهل كان مدبّراً أم حادثاً فردياً؟ وهل تقف خلفه جهات سياسية وحزبية تُريد إيصال رسائل للأمم المتحدة والمجتمع الدولي؟ وتفتح هذه التساؤلات الباب على أسئلة مرتبطة بالتدهور الأمني الذي وصلت إليه البلاد في ظل حالة التفلّت القضائي والاجتماعي، وبات القلق من غياب الأمن يُساور جميع اللبنانيين، بعدما غاب عن الجهات المولجة حماية وصون الأمن نفسها.