أشار النائب المستقل البروفيسور غسان سكاف الى أن “هناك مبادرة رئاسية”، آملا في ان “تنجح هذه المرة وتكون بدعوة من الرئيس نبيه بري وتحت سقف البرلمان، عبر جلوس ممثلين عن الكتل النيابية على طاولة الحوار بعد الاعياد للتوافق على سلة أسماء ينتقى منها الاسماء الثلاثة الاولى ونذهب بها الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية”، داعيا الى “انتاج مناعة داخلية للتوافق والحوار”.
وقال سكاف في تصريح خلال استقباله مهنئين بعيد الميلاد في دارته في عيثا الفخار في قضاء راشيا: “نحن اليوم امام استحقاق رئاسي دائم، ونحن البلد الوحيد في العالم ليس لدينا رئيس للجمهورية ولا حكومة فاعلة، بل حكومة تصريف أعمال بالمعنى الضيق، والبلد الوحيد الذي ليس لدينا قضاء، بمعنى ان الشغور الرئاسي ادى الى الشغور في كل مؤسسات الدولة”، معتبرا أن “المؤسسة الوحيدة اليوم التي لا تزال تعمل هي مؤسسة مجلس النواب، ونحن كنواب علينا واجب ان نسعى بكل الجهود التي نملكها كي ننتج رئيسا للجمهورية بالسرعة القصوى، لان البلد لم يعد قادرا ان يحمل واصبحنا في قعر الدول الفاشلة، والناس تجوع، وصرنا فعلا في جهنم ونحتاج الى رئيس للجمهورية يخرج البلد من جهنم”.
وأضاف: “نقوم اليوم بمساع حثيثة وسنعاودها بعد فرصة الاعياد لكسر الجليد بين الكتل النيابية والتقاء الجميع على طاولة الحوار لتؤدي تلك المساعي الى انتاج رئيس للجمهورية”.
وأردف: “جدول الاعمال الوحيد هو موضوع رئاسة الجمهورية، وهذا الحوار يحتاج الى آلية، وهي تقتضي بأن يجتمع تحت سقف واحد بدعوة من الرئيس نبيه بري كل الكتل الممثلة في المجلس النيابي عبر ممثل عن كل كتلة للجلوس الى طاولة الحوار، ومن ثم يبحث في الاسماء لرئاسة الجمهورية وكل ممثل عن كتلة يأتي باسم مفضل لدى الكتلة لرئاسة الجمهورية”.وأضاف سكاف:”المعيار الذي يمكن ان يؤخذ هو المعيار الذي يتلاءم مع عدد النواب في الكتلة، ومن ثم تطرح الاسماء وتوضع في سلة واحدة وينتقى منها الاسماء الثلاثة الاولى، ونذهب بالاسماء الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية، آملا في ان “يتم ذلك بسرعة قصوى”.
وفي موضوع الحوار قال: “علينا ان ننتج مناعة داخلية يمكن ان تؤدي الى توافق على الاسماء الموجودة في السلة، ولكن هذه المناعة الداخلية عليها ان تواكب المسعى الخارجي لانتاج رئيس للجمهورية، ونحن لا نقبل ان يفرض الخارج اسم رئيس للجمهورية ويطلب من النواب ان يقوموا بالتصويت والبصم للرئيس الذي ينتقيه الخارج في هذه الحالة أؤكد انني لن أشارك في العملية الانتخابية.
نحن علينا العمل على انتاج سلة اسماء وبالتالي نواكب المسعى الخارجي لانتاج الرئيس لأننا بحاجة لدعم خارجي مالياً واقتصاديًا. وهنا اؤكد ان انتخاب الرئيس لن يحصل من دون مباركة المملكة العربية السعودية التي لن تقبل ان يُنتخب رئيس معاد لها فيما يطلب منها الدعم المالي والاقتصادي”.وكان قد حضر مهنئا النائب ياسين ياسين وشقيقه محمد ياسين على رأس وفد، قائمقام راشيا نبيل المصري، رئيس رابطة مخاتير راشيا المختار جميل قاسم، الاعلامي منير الحافي يرافقه الاعلامي سامر الحسيني وخالد بيراني واسامة عبد الحميد ، عدد كبير من رؤساء بلديات ومخاتير من البقاع الغربي والاوسط وراشيا، آباء ومشايخ ورجال دين وفعاليات اجتماعية وتربوية وصحية وسياسية ووفود شعبية من أهالي قرى راشيا والبقاع الغربي.