4 أحداثٍ إيجابيّة حصلت عام 2022.. ما هي؟
على الرغم من أن الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت هذا العام أدت إلى التضخم وارتفاع الأسعار على المستوى العالمي، ووقوع الكثير من الكوارث الطبيعية بسبب تغير المناخ، إلا أن عام 2022 حمل بين طياته الكثير من التغيرات الإيجابية أيضاً التي طال انتظارها.
وفي الأسطر التالية، سنلقي الضوء على أبرز الإنجازات والتغيرات الإيجابية في عام 2022.
1- تحول في مصادر الطاقة وتحسن في سياسات المناخ وقوانينه
تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، بأزمة اقتصادية وإنسانية تأثرت بها كل دول العالم، إلا أن نقص إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا، دفعت الأخيرة إلى البحث عن مصادر الطاقة المتجددة.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها السنوي عن الطاقة العالمية، إن الإنفاق الحكومي على الطاقة النظيفة استجابة للأزمة يمثل “نقطة تحول تاريخية” للعزوف عن الوقود الأحفوري والتوجه نحو الطاقة النظيفة.
بدء وصول القادة إلى مؤتمر المناخ “كوب 27” في شرم الشيخ
“أكثر من أي وقت مضى”… تحديات التغيّر المناخي تربك الأرض
وعملياً، فإنّ مصرفي لويدز وإتش إس بي سي هما من بين البنوك التي تعهدت بوقف تمويل حقول النفط والغاز الجديدة. وبالمقابل، ارتفع الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة.
كذلك، أصبحت أزمة المناخ هذا العام، موضع اهتمام أكثر من أي وقت مضى، مع صدور المزيد من التقارير المقلقة والطقس القاسي الذي تسبب بكوارث.
ومن الأمور المشجعة أن هناك بوادر تقدم، حيث وافقت الولايات المتحدة (ثاني أكبر مصدر للانبعاثات في العالم بعد الصين) على تشريع لتعزيز برنامج إزالة الكربون.
ووعد الرئيس الأميركي بخفض الانبعاثات بحلول عام 2030 بنسبة 50-52% عن مستويات 2005، ومن ثمّ إلى الصفر الصافي بحلول عام 2050 من خلال سلسلة من الإجراءات غير المسبوقة.
وتشير التحليلات إلى أنه يمكن أن تنخفض الإنبعاثات الأمريكية بنسبة 44 في المئة بحلول عام 2030.
كذلك، فقد تعهد الاتحاد الأوروبي بخفض الانبعاثات بنسبة 55 في المئة هذا العقد.
وتوصل البرلمان الأوروبي ودول الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق لحظر بيع السيارات والشاحنات الصغيرة الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل بحلول عام 2035.
2- توليد الكهرباء: خمسة مشروعات جديدة في السعودية باستخدام الطاقة المتجددة
في سابقة هي الأولى على مستوى العالم، دشنت ألمانيا خط قطارات يعمل بالهيدروجين بشكل كامل، ويبلغ طوله مئة كيلومتر ويربط بين عدة مدن ألمانية شمالي البلاد، الأمر الذي أدى إلى خفض انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون بمقدار “4400 طنّ كل عام”.
وجرت تجربة رحلات تجارية عام 2018 باستخدام قطارين يعملان بالهيدروجين. لكن الآن، بات الأسطول بأكمله يستخدم هذه التكنولوجيا.
3- تعويض الدول النامية عن أضرار التغير المناخي
وأخيراً، بعد طول انتظار، وافق ممثلو الوفود المشاركة في مؤتمر المناخ (كوب 27) الذي عقد في مصر في تشرين الثاني على “إنشاء صندوق لتعويض الخسائر والأضرار التي تتكبدها الدول النامية جراء التغير المناخي”.
وبموجب الاتفاق سينشأ صندوق للمناطق الأكثر عرضة للخطر في العالم، على الرغم من عدم وجود أموال حتى الآن.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الاتفاق بأنه “إشارة سياسة نحن في حاجة لها”، ولكنه حذر من أن ذلك “ليس كافيا بكل وضوح”.
4- بروز النساء في مونديال قطر
أصبحت ستيفاني فرابار، الفرنسية البالغة من العمر 38 عاماً أول امرأة تحكم في مبارايات كأس العالم للرجال خلال دور المجموعات بين كوستاريكا وألمانيا.
وقالت فرابار، إن وجود تحكيم نسائي في كأس العالم يساعد في إرسال رسالة إيجابية حول حقوق المرأة في قطر.
وانضم إلى فرابار الحكمتان المساعدتان البرازيلية نويزا باك والمكسيكية كارين دياز مدينا في استاد البيت، لتشكيل أول فريق حكام نسائي في تاريخ البطولة.
وفرابار هي واحدة من ثلاثة حكام تم اختيارهن للتحكيم في البطولة، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك في مونديال الرجال.
كذلك، تمّ اختيار الحكمتين الرواندية ساليما موكانسانغا واليابانية يوشيمي ياماشيتا أيضاً