إن السكر مصدر أساسي للطاقة التي تحتاجها خلايا الجسم، ويعمل الجهاز الهضمي على تحطيم الكربوهيدرات المعقدة مثل النشا، وتحويلها إلى سكر بسيط، وعن طريق عملية “الاستقلاب” (الأيض) تحولها الخلايا إلى طاقة
ويعمل وجود السكر في الجسم على إحداث تغييرات كبيرة وسلبية في وظائف أعضاء الجسم، بحسب موقع “sciencefocus” العلمي، وهي:
الدماغ: يدفع السكر الدماغ نحو إفراز الدوبامين وأشباه الأفيونيات، وهي مركبات كيميائية مسؤولة عن الشعور بالسعادة والمتعة. وأظهرت التجارب أن الفئران التي تتبع نظاما غذائيا يحتوي على كميات كبيرة من السكر أنها تتصرف مثل مدمني المخدرات، علما بأن خصائص الفئران البيولوجية والجينية تشبه إلى حد كبير خصائص البشر.
الكبد: يستخدم الكبد الفركتوز (أحد مكونات السكر) من أجل تكوين الدهون عبر عملية “تكوين الدهون”. إذا استهلك الإنسان كميات كبيرة من السكر، فستتراكم كريات الدهون، مما يؤدي إلى الإصابة بمرض الكبد غير الكحولي.
الأسنان: تعمل بكتيريا معينة في الأسنان على أكل بقايا السكر في فمك وتخمرها لكي تحولها في النهاية إلى حمض اللاكتيك، الذي يعمل على إذابة المعادن في مينا الأسنان، المادة التي تحمي أسنانك من التسوس. والمشكلة في المينا أنها لا تستطيع تكوين ذاتها مجددا.البنكرياس: يحفز ارتفاع مستويات السكر في الدم خلايا “بيتا” على إفراز الأنسولين، وهذا يشير إلى الكبد والعضلات لكي تبدأ في تحويل الجلوكوز إلى جليكوجين للتخزين، وعندما يحتاج الجسم مزيدا من الطاقة فإنه يحطم جليكوجين، لكن يجب الأخذ في الاعتبار أن قدرات العضلات والكبد على التخزين محدودة، لذلك يعمل الجسم على تخزين الفائض في الخلايا الدهنية وهنا تبدأ علمية زيادة الوزن في الجسم.
الجلد: يشكل الجلوكوز والفركتوز روابط بين الأحماض الأمينية التي تحوّل الكولاجين والإيلاستين إلى مواد تسبب التجاعيد.القلب: تؤدي مستويات الأنسولين المرتفعة في الدم إلى نمو العضلات حول جدران الشرايين بشكل أسرع، وهذا يزيد من ضغط الدم، وفي النهاية تحدث الإصابة بأمراض القلب