تعليقًا على استئناف القاضي طارق البيطار تحقيقاته في قضية انفجار مرفأ بيروت قال رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل إن هناك محاولات منذ لحظة الانفجار لدفن هذا الملف عبر محاولة تدمير كل ما تبقى من آثار الانفجار وتعطيل المسار القضائي عبر طلبات الرد والضغط على القضاة بشكل مباشر.
وذكّر في مداخلة عبر “الحدث” أن المسؤول في حزب الله وفيق صفا توجه الى قصر العدل وهدّد القضاة وهذا موثّق ومعلوم من الجميع، وبالتالي هناك محاولة لمنع أي تحقيق دولي، لأن هناك مسؤوليات ستقع على من يستلم البلاد في لبنان أي: “حزب الله وحلفاؤه”.
وأكد الجميّل أن هناك مقاومة يقوم بها القاضي البيطار وبعض القضاة الشجعان للتمسك بالعدالة وحقوق ضحايا المرفأ وذويهم لمعرفة ما حصل والمسؤول عن الانفجار الكبير المدمّر.
وقال: “منذ 2005 لغاية اليوم وقعت مجموعة من الاغتيالات وكلها تم طمسها، لافتًا إلى أن أكثر من 15 شخصية اغتيلت من ضمنهم شقيقي بيار والنائب أنطوان غانم وجبران تويني وجورج حاوي المناهضين لسياسة حزب الله وعندما يتدخل الحزب فمعنى ذلك انه يريد طمس الحقائق ووجهة استعمال النيترات”.
اضاف: “هناك معلومة أريد تصويبها وهي انه كان يوجد 2750 الف طن من النيترات، وقد انفجر منها الف وخمسة وبالتالي هناك كمية من النيترات لم تكن موجودة في العنبر بلحظة الانفجار وهذا يعني أن هذا النيترات كان يهرّب من مرفأ بيروت والأرجح باتجاه سوريا كي يستعمله النظام في حربه قنابل متفجرة على روؤس الشعب السوري”.
أضاف رئيس الكتائب: “هناك كمية تساؤلات عن العنبر المعروف بأنه عنبر حزب الله وأين كانت تذهب النيترات وبتغطية ممّن ومن يعلم بأن هناك آليات تأتي الى المرفأ وتنقل النيترات إلى خارجه وهناك مسؤولون يعرفون ذلك وهناك وزراء يعلمون بهذا الأمر، مشيرًا إلى انه من الطبيعي ان يحاول القاضي البيطار معرفة ما كان يحصل في هذا المكان ليعرف كيف وقع الانفجار.
وعن الادعاء على اللواء عباس ابراهيم واللواء أنطوان صليبا قال الجميّل: “يجب أن نحترم القاضي البيطار وعلى الجميع ان يتجاوب معه ومن لا تقع عليه مسؤولية يجب ألّا يخاف من الذهاب الى القضاء والادلاء بما لديه من معلومات”.
وشدد على أننا نحاول ان نختم زمن اللاعدالة والافلات من العقاب وقد عانينا منه ككتائب وجزء كبير من العائلات اللبنانية ونعتبر ان زمن الافلات من العقاب يجب أن يتوقف لأن هذا الانفجار تاريخي ويجب أن يكون الحد الفاصل بين الافلات من العقاب والعدالة من هنا نحاول حماية العدالة رغم كل الضغوطات.
وأشار إلى أن لحزب الله اداوت ترهيب معروفة لكننا بموقع الصمود والمقاومة للحفاظ على لبنان السيد الحر المستقبل ومنعّا لتركيع لبنان بالدماء والدمار.
ورأى الجميّل أن حزب الله بعد التسوية وانتخاب عون حليفه لا يريد ولا يقبل التخلي عن إنجاز بالنسبة له وهو وضع اليد على السلطة بعد كل المسار الطويل وليس بوارد التخلي عن المكتسب الكبير ويريد ان يدفع باتجاه انتخاب حليف له، لافتا إلى ان حزب الله يحاول توحيد صفوفه وتأمين هذا الانتخاب عبر التواصل مع كل من يمكنه التواصل معه.
وأوضح أن الاسم الوحيد المطروح من حزب الله هو سليمان فرنجية وسيقوم الحزب بالمستحيل لتوحيد صفوفه وصفوف حلفائه لتأمين انتخاب فرنجية.
وعن تأييد الحزب الاشتراكي وصول فرنجية قال: ” كما أعلم ان الحزب الاشتراكي ليس بوارد السير بسليمان فرنجية وحزب الله يعطل المسار الانتخابي في لبنان بانتظار ان يؤمّن وصول آمن لفرنجية وعندما يؤمنه يسير بالعملية الانتخابية”.
وعن الاعتداء على مبنى الـLBCI أمس قال: ” نكرر تضامننا مع LBCI وكل وسائل الاعلام لتتمكن من إيصال الأخبار بحرية”، وأردف: “لقد تعوّدنا بكل مرحلة ينزعج فيها حزب الله من أي خبر أو من برنامج تلفزيوني على ردة فعل إما في الشارع أو من خلال “حركات” كالتي رأيناها أمس، مؤكدًا أن لبنان وطن الحريات والحرية لا تتجزأ وهي في الـDNA اللبناني، وختم قائلا: “أي محاولة لتغيير وجه لبنان حتمًا ستسقط وأي تعدٍّ على الاعلام سيرتدّ على صاحبه