ألقى النائب أشرف ريفي كلمة في المؤتمر العام لحزب “الكتائب اللبنانية”، وقال: “يسعدني اليوم أن أشاركم مؤتمركم هذا، وهو المؤتمر العام الـ 32 لحزب الكتائب اللبنانية، ونحن إذ نشارك في هذا المؤتمر نؤكد أننا نسير معاً كلبنانيين نحو هدف واحد وهو (لبنان أولاً) أي لبنان الـ 10452 كلم2، لبنان السيد الحر المستقل على كافة أراضيه بقيادة دولة لبنانية حرة سيدة مستقلة. وطننا لبنان هو السيد على الجميع ولا أسياد عليه، نعم لا أسياد عليه”.
وتابع: “من مدينتي طرابلس، أنقل اليكم أطيب التحيات وأؤكد أن طرابلس هي مدينة وطنية لبنانية، وتمد يدها الى كل الوطنيين اللبنانيين. وأعبّر عن سعادتي أن أشارك اليوم في مؤتمركم هذا للحزب اللبناني العريق، حزب الكتائب حزب الرئيس الشهيد بشير الجميل وحزب الوزير الشهيد بيار الجميل، وحزب الرئيس الواعد سامي الجميل، الذي نشد على أياديه ونراهن عليه في مسيرته الحزبية ومسيرته الوطنية”.
وأضاف ريفي: “يمر وطننا لبنان اليوم بأصعب ظرف عاشه في تاريخه، فتحالف السلاح والفساد طوق عنق الجمهورية وقطع عنها كل سُبل الحياة، حتى بات الوطن على مشارف الإنهيار، هذا التحالف الشرير الذي أكل الأخضر واليابس. يتوهم قادة هذا المحور الشرير (أننا رح نرفع العشرة)، ويتوهمون انهم استنزفوا قدرة اللبنانيين على الصمود ويحاولون مرة جديدة أن يفرضوا رئيسا وحكومة على وقع الفراغ والانهيار والتهديد، إنهم يسعون إلى إيصال العوبة ودمية على كرسي بعبدا، ليستمروا في خطف هذا الوطن وارتهانه والوصاية عليه”.
ولفت ريفي إلى أنّه “من هذا المؤتمر الوطني الحزبي، نؤكد على انتخاب رئيس للجمهورية وإنهاء الفراغ في سدة الرئاسة الأولى، ونؤكد أيضا على ثبات المعارضة في رفض الرئيس الدمية الفاقد للقرار، ونؤكد على رفض تكرار السنوات الست العجاف، التي أعادت لبنان ستين سنة الى الوراء. نحن جيل عرف لبنان في حلوه ومرّه، لقد كان لبنان ايقونة الشرق، فحوله محور الشر الى معسكر للإرهاب ومعمل للسموم والكابتاغون، ومساحة للقتل والتهديد”.
وأكّد “أنّنا لن نرضى أن نترك لأبنائنا بلداً بهذه المواصفات، لقد خدمنا في الأمن وأيقنّا أن القوة التي يتبجح بها حزب الله، هي وَهم لطالما رددتُ “أن قوة حزب الله وهمٌ صنعه ضعفنا”، وأعني ضعف بعض القيادات. ثقوا أننا والشيخ سامي الجميل وكافة القيادات السيادية الوطنية الحرة، سنعيد لبنان ليكون منارة الشرق وأيقونته، نحن لبنانييون بما تعنيه الكلمة، نحن وطنييون بما تحمله الكلمة من مسؤولية، نحن سيادييون بما تتطلبه السيادة من تضحيات، سنناضل حتى تحقيق السيادة الكاملة للدولة اللبنانية على كل التراب الوطني، نحن رجال بكل ما تعنيه المسؤولية الوطنية.
نعم نحن قادرون على ذلك بالتوافق والتفاهم والتفاعل الإسلامي – المسيحي، فوحدتنا الوطنية هي التي تحمي وطننا كما يحمي السلاح الشرعي والامن الشرعي الاوطان.
بموضوعية أقول: لقد نجحت قيادة حزب الكتائب في التناغم مع المتغيرات الوطنية، ونحن على ثقة ان هذه القيادة ستكون على قدر المسؤولية في تلبية المتطلبات الوطنية والشعبية، والخدمات الإجتماعية والإقتصادية والسياسية”.
وختم ريفي: “في هذه المناسبة وهذا اللقاء أعود فأقول أن واجبنا هو التعاون الراسخ والمتين على تثبيت ثقافة التفاهم والتعاون على أُسس تضمن إستقرار لبنان بجناحيه الإسلامي والمسيحي لما فيه خير الوطن والمواطن، ورفض كل نهج وسلوك يهدد صيغتنا المميزة وتعدُّد مكوناتنا التي نحترمها جميعها من دون استثناء. أولوياتنا، إنتخاب رئيس للجمهورية إنقاذي سيادي إصلاحي. أولوياتنا، إقامة العدالة وخاصة لشهداء المرفأ وكافة الشهداء الذين اغتيلوا غدراً وإجراماً. فهل يُعقل أن يهدد القاتل أهل الضحية والقاضي ورجل الأمن ويبقى يسرح ويمرح ودون حساب أو عقاب؟”.