اعتبر إمام ومفتي النبطية الشيخ عبد الحسين صادق في تصريح، أن “السرقات المتلاحقة في بلدات وقرى الجنوب باتت تشكل ظاهرة خطيرة، تستهدف اكثرها كابلات شركة الكهرباء، بلغت حسب إحصائيات محلية آلاف الامتار، مما يجعل وصول التغذية للأحياء والبيوت متعذراً إن جاد الدهر بتحقق وعود زيادة التغذية الى أربع ساعات، ما يقتضي مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة بإجراءات أمنية عاجلة، وعلى المدى الاستراتيجي نبذ الاطراف ترفها وميوعتها السياسية ومناكفاتها المقيتة وإيقاظ ضميرها لتدارك الشعب المغلوب على أمره والوطن المحتضر من الانهيار التام”.
وأكد أن ” الزلازل وسواها من الكوارث هي سُنَنٌ كونية تعمّ المنحرف من الناس والمستقيم والظالم والبريء حتى الطفل الرضيع كما رأينا في مشاهد كارثة الزلزال الاخير، ولا مانع ان تنطوي هذه الكوارث على حِكَم سماوية بليغة نستشفّها من قول عملاق الفكر والكلمة علي: ” الإبتلاء للظالم أدب (اي تأديب وعقوبة)، وللمؤمن اختبار(يوفى مع الصبر اجرا بغير حساب)، وللأولياء درجة (اي رفعة وسمو في مكانته عند الله).
وأشار الى انه من شأن هذه الكوارث ايضا: تفجير طاقات الانسان وعبقرياته لمواجهة المصاعب والأهوال والمشاكل لتجاوزها والسير قُدما على طريق التطوّر والتقدم والسلام، تذكير الانسان برحيله المحتوم عن دار الدنيا ما يحمله من المفترض، على مراجعة حساباته وتصرفاته قبل فوات الأوان”. وسأل: “تُرى هل نراجع نحن تصرفاتنا، ومعظم الطبقة السياسية التى رمت شعبها في جهنم وأشاحت بوجهها عنه غارقة في حساباتها ومنافعها الخاصة تستكثر عليه مد يد العون لانتشاله من آلامها ونيرانها التي تلفحه من كل جهة”.