قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن “التجمعات السلمية التي شهدتها بلاده بعد وفاة الشابة مهسا أميني، تحولت إلى أعمال عنف “بعد التدخل السيئ من عناصر إرهابية”.
وأوضح عبد اللهيان، في كلمة له أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، أن “التجمعات السلمية التي جرت بعد وفاة مهسا أميني المحزنة تجسدت في الشارع الإيراني تضامنًا مع شابة إيرانية، لكن تلك التجمعات السلمية تحولت إلى أعمال عنف بعد التدخل السيئ من قبل بعض العناصر الإرهابية”، حسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
وأضاف أن “وسائل الإعلام الإيرانية الموجودة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة هي المسؤولة عن التحريض على العنف في الاحتجاجات”، متابعًا: “عدد من القنوات التلفزيونية الناطقة بالفارسية ومقرها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عملت كمروّجة للعنف”.
وتابع: “هذه التدخلات الخارجية أودت بحياة الأبرياء بمن فيهم 70 شخصا من القوات المنفذة للقانون، وخلفت الدمار والكم الهائل من الأضرار في الممتلكات العامة والخاصة داخل البلاد”.
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن “معظم الأشخاص الذين تم اعتقالهم خلال الاضطرابات الأخيرة تم العفو عنهم واستعادوا حرياتهم، سوى أولئك الذين ارتكبوا الجرائم في تلك الأحداث”.
وتشهد إيران، منذ منتصف أيلول الماضي، احتجاجات على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني، في مركز للشرطة؛ حيث احتُجزت على يد شرطة الأخلاق، بسبب “ارتداء الحجاب بشكل غير لائق”.
وبينما تقول الشرطة الإيرانية إن أميني أُصيبت بوعكة صحية، أدت إلى وفاتها في مركز شرطة الأخلاق، فإن أسرة الفتاة قالت إنها لم تكن تعاني من مشكلات صحية؛ متهمةً الشرطة بتعذيبها.
وأحرق المتظاهرون والمتظاهرات “الحجاب”، فيما أطلقوا هتافات مناهضة للحكومة الإيرانية، في وقت تتزايد أعداد النساء اللواتي يرفضن وضع الحجاب على رؤسهن، خاصة في محافظات الشمال الإيراني.
يذكر أن “فرض الحجاب” بات إلزاميا في إيران بداية من نيسان 1983، ولكن في شهر تموز/ يوليو من العام الحالي، دعا الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، جميع مؤسسات الدولة لفرض “قانون الحجاب”.