حصاد اليوم
https://www.mea.com.lb/english/plan-and-book/special-offers
لا زالت أجواء التوتر تسود مخيم عين الحلوة حيث سجلت حصيلةالاشتباكات قتيل وسبعة جرحى وتسود المنطقة حاليا حالة من التوتر الحذر. أما على صعيد المواقف المحلية فكان ابرزها اعلان اللواء عباس إبراهيم تبرعه بكامل تعويضاته لصالح عائلات شهداء الامن العام. في الوقت الذي صرح فيه النائب مصباح الاحدب. اننا لن نقبل بطمس جريمة الشيخ احمد الرفاعي. الوزير علي حمية بعد لقائه بالرئيس نبيه بري حول الترسيم مع قبرص صرح بالقول لقد انهينا عملنا كوزارة الاشغال و أرسلنا تقريرها كاملا إلي الجهات المعنية.
المجلس التنفيذي لنقابة المعلمين لوح بالتصعيد لأن المعلم غير قادر على الاستمرار .فيما أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان عن حملة لنزع التعديات عن الشبكة الكهربائية على صعيد حركة الزلازل التي أصبحت العامود الفقري في جميع الاخبار اعترف الجيولوجي الهولندي اعتماده على نظريته من خلال أحد العلماء العراقيين حيث أعلن العالم صالح عوض بإمكان نظريتي وضع احتمالات لحدوث لحدوث الزلازل وبالبراهين . عربيا انطلاق رحلة رائد الفضاء العربي الامارتي سلطان النيادي اليوم إما دوليا فقد وصفت فرنسا تخصيب إيران لليورانيوم بأنه مقلق جدا.
محلي:
●تقدم المحاميان الدكتور محمد خالد رستم واميل رحمه لدى النيابة العامة التمييزية، بوكالتهما عن المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم بدعوى ضد النائب السابق خالد ضاهر، والعقيد المتقاعد عميد حمود بجرم إثارة الفتنة والنعرات المذهبية وضرب هيبة الدولة باستهداف المديرية العامة للامن العام ومديره على خلفية جريمة خطف وقتل الشيخ احمد الرفاعي في بلدة القرقف العكارية.
●عقد في المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، بدعوة من رئيسه شارل عربيد لقاء حواري تشاركي وتفاعلي مع وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال أمين سلام، حول موضوع “التسعير بالدولار في بيع التجزئة والمواد الغذائية والاستهلاكية بين الايجابيات والسلبيات”.
الوزير سلام بعد اللقاء:
“استلمنا العملة الوطنية منهكة ولا يمكن ربط سعر الصرف بمؤشر اقتصادي”.
●التقى وزير الأشغال والنقل رئيس مجلس النواب نبيه بري للحديث عن ملف الترسيم مع قبرص.
وقال حمية بعد اللقاء:
“نحن كوزارة الأشغال أنهينا العمل وأرسلنا تقريراً كاملاً الى رئيس الحكومة”.
●اعلنت مؤسسة كهرباء لبنان في بيان ، بأنها” بدأت تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الطوارئ الوطنية لنزع التعديات عن الشبكة الكهربائية، بالتنسيق مع القوى الأمنية، وذلك بعد سرقة اسلاك كهربائية في بلدة الشرقية.
●المجلس التنفيذي لنقابة المعلمين هدد بالتصعيد الكبير لأن “المعلم غير قادر على الاستمرار”.
أمني:
●بتاريخ 2 / 3 / 2023، دهمت قوة من الجيش تؤازرها دورية من مديرية المخابرات منازل مطلوبين في بلدة السفيرة – الضنية وأوقفت المواطن (م.ع.)، وضبطت أسلحة حربية وذخائر مختلفة داخل منزله.
●بتاريخ 2 / 3 / 2023، أوقفت دورية من مديرية المخابرات تؤازرها قوة من الجيش في منطقة صحراء الشويفات المواطنَين (ع.ب.) و (أ.ي.) لإقدامهما على تعاطي المخدرات وترويجها، وضبطت بحوزتهما كمية كبيرة منها (255 ظرفاً من مادة الكوكايين وباز الكوكايين، 19 كرة متوسطة الحجم من حشيشة الكيف وظرفين كبيرين من نبتة الماريجوانا).
دولي:
● وقّع بايدن مذكرة لمكافحة الإرهاب بأسلحة الدمار الشامل وتعزيز أمن المواد النووية والمشعة.
●حذرت روسيا من “عواقب وخيمة” لضلوع واشنطن والناتو في أوكرانيا.
●وصفت فرنسا تخصيب إيران لليورانيوم بأنه “مقلق جدًا”.
●قُتل ٥ اشخاص واصيب اكثر من ٤٠ اخرين بانفجار لغم في شاحنة تقلهم بمنطقة كباجب في ريف دير الزور.
●نقلت وكالة “فرانس برس” عن المستشار الألماني أولاف شولتز في كلمة أمام البرلمان الألماني قال فيها:
“رسالتي إلى بكين واضحة: استخدموا نفوذكم في موسكو للضغط من أجل انسحاب القوات الروسية ولا تزودوا المعتدي الروسي بالسلاح”.
●أصيب 30 شخصا في حريق اشتعل في عبّارة وسيارات كانت على متنها في البحر بالقرب من مدينة تكيرداغ التركية.
●أشارت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان إلى ان “مع بلوغ الفراغ الرئاسي شهره الخامس، وفي ظل غياب الاصلاحات وتصلب المواقف وازدياد الاستقطاب، تعبر مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان عن بالغ قلقها إزاء تداعيات استمرار الفراغ الرئاسي.
●صادقت الولايات المتحدة على بيع تايوان ذخائر بقيمة 619 مليون دولار لطائراتها المقاتلة من طراز إف-16، على ما أعلن البنتاغون امس، بحسب ما افادت وكالة “فرانس برس”.
مقدمات نشرات الأخبار
Lbc
لأن المؤمِن لا يُلدَغ من جُحرٍ مرتين، لم يُبدِ كثيرون رغبةً في خوض غمار صيرفة على دولار سبعين ألفا، لأنهم اكتووا في الصيرفة السابقة على دولار 38 ألفا، لكنهم فوجئوا بتوقف هذا السقف، وضعوا أموالهم في المصارف لكنهم ينتظرون أن يقبضوا على صيرفة، وهم ينتظرون منذ أكثر من شهر.
إذاً من لم يستفد حتى الآن، يبدي خشيةً من صيرفة تحت شعار: ما المانع من أن يصيبنا اليوم ما أصابنا بالأمس؟
الصيرفة على دولار سبعين ألفا أصابت أكثر من قطاع، وخصوصاً قطاع فواتير الخليوي التي تُجبى بالدولار على تسعيرة صيرفة.
أما المشكلة الثانية فتتمثَّل في التسعير بالدولار في السوبرماركت والصيدليات وسائرِ مراكز البيع.
صحيح أن الدولار ثابت، ولكن وفق أي منصة تجري معادلته بالليرة اللبنانية؟ التباين بين سوبرماركت وآخر طفيف، لكنَّ الجامع المشترك بينهم أن جميعَهم يُسعِّرون “على العالي”، في ظل غياب المراقبة أو نقصها. هؤلاء يبيعون على دولار المنصة وفي اليوم التالي يشترون الدولار على صيرفة, أي علي سعر سبعين ألف ليرة، فيستفيدون من فارق منصة وصيرفة، بالإضافة إلى أرباحهم التي لا تحدُّها سقوف في كثير من الأحيان.
في الموازاة، منصة سياسية – انتخابية متفجّرة وتعكس المأزق والأفق المسدود الذي يعتري ملف الانتخابات النيابية.
بدأ السجال بقنبلة فجَّرها رئيس مجلس النواب نبيه بري بحديث إلى صحيفة “الأخبار”، وعادة رئيس المجلس مُقِلٌّ في إعطاء أحاديث إلا إذا أراد توجيه رسالة أو رسائل معينة. الرسالة التي أراد توجيهها بأسلوب: “نخاطِب الكِنَّة الداخلية لتسمع الجارة الخارجية”، فقال: “مرشحنا جدي وأكدنا عليه مراراً. أما مرشحهم فليس سوى تجربة أنبوبية”.
المرشح الجدي بحسب بري هو رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه، في مقابل “مرشحهم” أي مرشحِ الفريق الآخر الذي ليس سوى “تجربة أنبوبية” أي رئيس حركة الإستقلال ميشال معوّض الذي رد بعنف على الرئيس بري، معتبرا أن كلامه إساءة إلى الرئيس الشهيد رينيه معوض وإساءة إلى جميع النواب والكتل التي صوّتت لمعوض.
النائب معوّض تعمَّد حشر فرنجيه، فرأى أن الإساءة تطال زغرتا الزاوية والشمال اللذين يمثلهما في المجلس النيابي, ولربما على مرشحهم أن يجيب بنفسه إن كان يقبل بإهانة زغرتا الزاوية والشمال مثلما فعل عرّابه نبيه بري.
لم يمر رد النائب معوض، فعاجله المعاون السياسي لبري النائب علي حسن خليل برد قال فيه: “نتفهم شعورك بعدما ايقنت أنك تحوَّلت الى أنبوب تجارب سياسيّ في مختبرِ من رشحك وضحك عليك”.
خلاصة هذا السجال أن مأزق الإنتخابات أمام حائط مسدود، والأمور على حالها: مرشح حزب الله والرئيس بري، سليمان فرنجيه، ومرشح القوى والكتل المعارِضة ميشال معوّض.
الملاحظ ان فرنجية إلتزم الصمت وعدم التعليق، سواء حيال ما قاله الرئيس بري عنه، وردّ معوض الذي وصف بري بأنه عرّاب فرنجيه.
منصة قضائية لا تقل أهمية عن السياسية: النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون اجتازت الماراتون من بعبدا إلى العدلية، فزارت المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات ورئيس مجلس القضاء الأعلى.
قضائيا أيضا، أعلن السيد أنطون صحناوي وبنك سوسيته جنرال في لبنان أنهما تقدّما بشكوى مباشرة ضد النائبة بولا يعقوبيان وناشر موقع Lebanondebate ومنصة Spot Shot ميشال قنبور، بعدما أقدم الموقع المذكور على إجراء مقابلة مع النائب يعقوبيان وجّهت في خلالها اتهامات افترائية وخطيرة لكل من السيد صحناوي وبنك سوسيته جنرال في لبنان عن موضوع “جنود الربّ”، بنيّةٍ واضحة للمس بسمعتهما وإلحاق أشد الأضرار المعنوية والمادية بحقهما.
Otv
بدل أن تنفجر شعبياً بعد رفع صيرفة الى سبعين الفاً، وما تسبب به ذلك من تداعيات، ولاسيما على صعيد الفواتير المختلفة، وعلى وقع انهيار العملة الوطنية وطيران سعر صرف الدولار، انفجرت سياسياً بين حركة أمل والمرشح ميشال معوض، ووصل الأمر حد استخدام عبارات غير مألوفة ومهينة في التصريحات والبيانات المتبادلة.
فالنائب ميشال معوض ردَّ نهاراً على مواقف صحفية لرئيس مجلس النواب نبيه بري حول الاستحقاق الرئاسي، وهو ما استدعى رداً على الرّد تكفّل به المعاون السياسي لبري، النائب علي حسن خليل.
وقال معوض، في بيان، إن بري الذي يصادر رئاسة مجلس النواب منذ أكثر من 30 عاماً أتحفنا بكلام أقلّ ما فيه أنه لا يليق برأس المؤسسة البرلمانية إنما يليق به كميليشيوي، معتبراً أن وصفه بـالتجربة الأنبوبية، وفق ما جاء في تصريح بري، فيه إساءة لوالده الرئيس الشهيد رينيه معوض، ولجميع النواب والكتل التي صوّتت له، ولزغرتا الزاوية والشمال.
واتهم معوض بري بأنه أستاذ في الفساد العابر للعهود والحكومات والشريك الأكبر في كل المحاصصات منذ العام 1992 وحتى منذ ما قبل الطائف. وأضاف معوض متوجهاً الى بري: بقيت في منصبك بخمسة وستين صوتاً فقط، وإن نهاية هذه الولاية لناظرها قريب.
وفي المقابل، وصف معاون برّي معوض بأنه بلا تربية، مُعرباً عن تفهمه لشعوره بعدما أيقن أنه تحوّل إلى أنبوب تجارب سياسي في مختبر من رشّحه وضحك عليه. ورأى علي حسن خليل في بيان توجه فيه بالمباشر الى معوض أن الاستثمار بدماء الرئيس معوض، عبر الزج باسمه في بيانك غير المحترم، كما قال، هو أمر أقل ما يقال عنه إنه معيب، ولكن ذلك ليس مستغرباً منك، لأنك تعيش عقدة تكوينك السياسي الذي يعرف الناس دور عائلتك فيه، في النيابة والوزارة والعلاقات المفتوحة على مساحة المصالح والصفقات التي جعلت منك ما أنت عليه.
غير ان ما لم يقله بيان نائب أمل، قاله بيان المكتب الإعلامي لتيار المردة، حيث رد على معوض بالقول: من حرصنا الدائم على كرامة زغرتا الزاوية والشمال، ننأى بأنفسنا عن الردّ عليك، فيما أنت تستغلّ كل مناسبة او حدث للتطاول على رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه، لذا فإننا وإذ نتمنى لك التوفيق نأمل أن تعود يوماً الى شيم زغرتا الزاوية. أما الرئيس نبيه برّي فكان ويبقى دائماً رجل الحوار باعتراف الجميع وهو أكبر من أن يدخل بأيّ سجال.
وكان لافتاً في سياق السجال ايضاً، دخول دخول الحزب التقدمي الاشتراكي على خط الدفاع عن بري لا معوض، عبر إصداره بياناً أسِف فيه لـلتّوغل في خطاب الانقسام والتساجل، ودان البيان الجنبلاطي توزيع التهم بطريقة همايونية بحقّ الرئيس بري أو أي مكون وطني وروحي.
كلام بري اليوم، اطلق رصاصة الرحمة دستورياً وعملياً على ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون، حيث رفض تعديل الدستور لانتخابه، ورفض الانتخاب بلا تعديل الدستور، كما فعل في جلسة انتخاب الرئيس ميشال سليمان في 25 ايار 2008، مراهناً على تعب التيار الوطني الحر لإيصال فرنجية.
Nbn
المنار
على اُرجوحةِ الدولارِ الاسودِ وحاكمِه يتطايرُ البلدُ واقتصادُه، وبتعاميمَ ارتجاليةٍ تُضربُ الليرةُ واهلُها، وتصبحُ الدولةُ كمنَ يلحسُ مِبرداً ظناً انها تَشربُ لسدِّ رمَقِها، فيما هي تَشربُ دمَها ..
رفعَ حاكمُ المركزي سعرَ منصةِ صيرفة الى السبعين، فحمَّلَ المواطنَ اعباءَ الضرائبِ والخدماتِ الحكوميةِ المرتبطةِ بمنصتِه – كفواتيرِ اتصالاتِ الخلوي مثلاً، ظاناً انها الطريقةُ الوحيدةُ للجمِ ارتفاعِ سعرِ الدولارِ الى ما فوقَ التسعينَ الفَ ليرة. صحيحٌ انه انزلَه احدَ عشرَ الفاً بضربةٍ واحدة، لكنَ السؤالَ هل سيَقدِرُ على ضبطِه بهذه الطريقة؟ والى متى؟ وان كان قادراً على المضاربةِ للجمِ السوقِ بهذا القدرِ فلماذا تأخرَ حتى الآن؟
حتى الآن – لا يرى الخبراءُ بقراراتِ المصرفِ المركزي الا ارتجالاً لا يُصْلِحُ حالاً، انما يؤكدُ حضورَه كمضاربٍ اولَ في سوقِ الصرف، ويَشي بفقدانِه السيطرةَ على النارِ التي اوقدَها في هشيمِ السوق ..
وفي الاسواقِ دولارٌ متقلبٌ بينَ متجرٍ وآخر، وسلعٌ باسعارٍ متفاوتة ، والوزارةُ المعنيةُ تُمهِلُ التجارَ اسبوعاً للانتقالِ الى الدولرة، فيما المواطنُ على انتظارِه عندَ قارعةِ الامل، عسى ان يستفيقَ ضميرُ تاجرٍ من هنا او سياسيٍّ من هناك ..
هناكَ حيثُ نارُ الوقتِ تلتهمُ ما تبقى من آمالِ الحلِّ السياسي ، كلامٌ للرئيسِ نبيه بري اعادَ اساسَ المشكلِ بينَ الموارنةِ الذين يَغرقونَ ويُغرقونَ الاستحقاقَ في المشكلةِ – كما نَقلت عنه جريدةُ الاخبار، اما الحلُّ فبالتفاهمِ على مرشحٍ، او التنافسُ الجديُ بينَ مرشحَيْنِ او اكثر، عندَها تُفتحُ الابوابُ النيابيةُ امامَ جلسةٍ حقيقيةٍ لانتخابِ رئيسٍ للجمهورية..
في الكيانِ العبري الذي يَنتحِبُ اهلُه، تُفتحُ كلُّ ابوابِ الاشتباكاتِ التي تمهدُ لحربٍ اهليةٍ كما يؤكدُ قادتُه، وتلامسُ الانقساماتُ السياسيةُ الحادةُ حدودَ جيشِهم وقِواهُم الامنية، وعلى وقعِ التظاهراتِ اليوميةِ التي تجوبُ الشوارعَ ضدَّ قراراتِ حكومةِ اتيمار بن غفير وبنيامين نتنياهو، تتسعُ ظاهرةُ العِصيانِ العسكري من كبارِ قادةِ الجيشِ والقوى الامنيةِ السابقين، وتتسارعُ عمليةُ هجرةِ رؤوسِ اموالٍ كبيرةٍ الى خارجِ اقتصادِ الكيان..
الجديد
لم يَكتفِ مُعطِّلو الاستحقاقِ الرئاسي من كِلتا الجبهتين بعدمِ القدرةِ على الإنجابِ الرئاسي.. بل قفَزوا عن التعطيل الى استحضارِ حربٍ رئاسية “تناسلية” لم تَشهدْها العهود، ولا تعريفَ لها في سجِلِّ أشرسِ المعاركِ السياسية// حربٌ “ولاّدية” بدأت بعبارةٍ أنبوبية للرئيس نبيه بري، واستَدرجت ردوداً كان أعنفَها للنائب ميشال معوض.. الذي اعتَبر نفسَه مَعنياً، واصفاً بري بـ”الميليشياوي” و”الأستاذ” في الفسادِ العابرِ للعهود والحكومات/ وعاجلَهُ النائب علي حسن خليل ببيانٍ يُذيّلُه بعبارة “يلّي خلّف مات”،/ ولم تَقِف الحربُ هنا.. فبعضُ الردود أَفلتت من زنّارِها ولَجأت الى أسلحةٍ محرّمة بعباراتٍ متطرّفة، فجرّت الرئاسة وموقعَها وهيبتَها بإدارةِ متنافسين ضَرَبَهم العُقمُ السياسي/ ولعلّ البياناتِ والردود وألغامَها الملتهِبة أَعطت صورةً عن فريقٍ لبناني بفَرعيه “ما بيستحي ع حالو”،/ وهو بَدَلَ ان يَبحثَ عن طُرُقٍ لانتشالِ الرئاسة من عُنقِ الفراغ.. فإنه يَلجأُ الى افتعالِ معاركَ معيبةٍ وبأسلوبٍ يُسيء الى الشرائعِ والديانات والوِلادات/ لكنْ من مؤشراتِ هذا الجدلِ النِصفي أنه أعطى صورةً عن طبقةٍ سياسيةٍ ونيابية فَقدتِ القدرةَ على التخصيبِ الرئاسي/ وهذا التعميم يَشمَلُ جميعَ الوِلاداتِ السياسية بعدَ الحرب، والذين جاءَ بعضُهم بنُسخٍ لا تَمُتُّ الى ماضي آبائِهم واجدادِهم بأيِ صلة/ فسبعينياتُ القرن الماضي تَحكي عن تنازلاتٍ لقياداتٍ وزَعامات، وعن خصومةٍ بشرف كانَ يتّبعُها زعماءُ على مستوى كلِ الوطن.. من كميل شمعون وريمون إدة وبيار الجميل، الذين أرادوا أن يترشّحوا للرئاسة لكنْ لم تكن معَ أيٍ منهم الأكثرية، ونتيجةَ اتصالاتٍ معَ رئيسِ الحزبِ التقدمي الاشتراكي كمال جنبلاط أجراها غسان تويني، قال جنبلاط إنه يُقسّمُ أصواتَ كتلته بينَ سليمان فرنجية والياس سركيس، فتمّ الاتفاقُ على ترشيحِ فرنجية وتنازلَ له شمعون والجميل وإدة/ فأينَ الموارنة اليوم من هذا التنازلِ والرضوخ منعاً للفراغ؟// المراحلُ منذُ الطائف إلى اليوم تُجيبُ عن نفسِها.. وعن قادةٍ مسيحيين “لُقّحوا” بالأنانيات وتمرّسوا بالعِصيان على الرئاسة/ واحدٌ يُفرِّغُها سنتين ونِصف حتى وصولِه.. وخصمُه يترشّح ستاً وأربعينَ مرة ولا يَتعب.. وثالثٌ وَصَلَ عدّادُ ترشيحِه الى إحدى عَشْرَة مرة، ولا يزال “يستحلي” المعركة ويستظرف لقبَ المرشّحِ الرئيس/ أما المعطِّلون من الطرفِ المقابل فليسوا أكثرَ ظُرفاً.. ويَستطيبونَ الورقةَ البيضاء.. ويَنتظرون عند مَفارِقِ الأقاليم لاستراقِ كلمةِ سِرّ من جنّة عدن