اكد الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، على ضرورة المتابعة الحاسمة لموضوع تسمم الطالبات وإعلان نتائج التحقيقات للرأي العام في الوقت المناسب قائلا إن ذلك “مؤامرة جديدة من جانب العدو وجريمة ضد الانسانية”.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد اليوم الاحد برعاية “رئيسي”، حيث جرى استعراض تقرير لوزارة الامن بشان اخر المستجدات المتعلقة بمتابعة ظاهرة تسمم طلبة المدارس في عدد من المدن داخل البلاد ــ حسب ما أفادت وكالة إرنا الإيرانية الرسمية.
ووجّه الرئيس الايراني الأجهزة المعنية بالمتابعة والاعلام في الوقت المناسب حول هذه الظاهرة؛ مؤكدا بأن هكذا تحركات تكشف عن حلقة اخرى من سلسلة المؤامرات التي يحيكها الاعداء بهدف اثارة التوتر والتهويل داخل المجتمع ونشر الخوف في قلوب المواطنين؛ وبما يلزم اتخاذ الاجراءات للكشف عن جذور هذه المؤامرة والتصدي لها بكل حزم.
وفي وقت سابق، قدم وزير التربية والتعليم الإيراني اعتذاره لعوائل الطالبات في البلاد بعد تصاعد حوادث التسمم في المدارس.
وأشار نوري: ننتظر إعلان نتائج التحقيقات من المؤسسات ذات الصلة، نحن نتفهم قلق الوالدين، وتم تشكيل لجنة طوارئ.
وأكد وزير التربية والتعليم الإيراني: سيتم إخطار أولياء أمور المدرسة بإستراتيجية استمرار الأنشطة المدرسية، بناءً على التعليمات الصادرة يجب على المدارس التفاعل مع الطالبات وعوائلهن حتى نتمكن من اجتياز هذه المرحلة.
من جانبه، أعلن وزير الداخلية الايراني في أول بيان رسمي من الوزارة بان الاجهزة المعنية عثرت في التحقيقات الميدانية على عينات مشبوهة يجري التحقيق فيها مختبريا للوقوف على أسباب تسمم الطالبات في بعض المدارس بالبلاد خلال الفترة الاخيرة.
وأصدر وزير الداخلية أحمد وحيدي بيانا أكد فيه أن موضوع تسمم الطلاب يتم متابعته بجدية، وأكد أن صحة الطلاب هي الأولوية القصوى لجميع المسؤولين ولن يدخروا أي جهد لتوفير الامن والراحة والسلامة لهم، حسب ما أفادت وكالة إرنا الإيرانية الرسمية.
واعلن انه عقدت في الأيام الأخيرة لقاءات مكثفة ومتواصلة بحضور مسؤولين وخبراء بارزين من وزارات الصحة والتربية والتعليم والاستخبارات والأمن والقضاء ، وبحسب التقرير المتوفر تم تلخيص نقاط مهمة.
وقال انه منذ وقوع الحادثة الأولى في إحدى المدارس الفنية في قم ، وبعد قم حتى الآن ، وردت تقارير عن حدوث مضاعفات لطلاب في 52 مدرسة، حيث سارعت قوات الطوارئ والفرق الطبية والإطفاء والشرطة لاغاثة المصابين، بالإضافة إلى اجراء الفحص الطبي للطلاب الذين ظهرت لديهم بعض الاعراض ، وتمت مراقبة البيئة الداخلية والمحيطة للمدارس .
واضاف انه وفقًا لإعلان وزارة الصحة ، غادر غالبية الأشخاص الذين عولجوا في العيادات الخارجية وتم إدخال 28 شخصًا إلى المستشفى ، وخرج جميع هؤلاء الأشخاص (باستثناء شخصين مصابين بأمراض مزمنة) في أقل من يومين .
واضاف: منذ اللحظات الأولى ، بذلت أجهزة المخابرات والأمن قصارى جهدها لاكتشاف أبعاد هذه القضية تحديد العوامل المؤثرة فيها، والتي ستتاح للجمهور فور الحصول على النتائج النهائية.
وقال: في البحث الميداني للمؤسسات ذات الصلة ، تم العثور على عينات مشبوهة يجري التحقيق فيها في مختبرات الدولة المرموقة لإجراء تحقيقات تخصصية للتعرف على أسباب الاعراض الحاصلة الطلاب ، وسيتم إبلاغ الشعب بالنتائج من قبل وزارة الصحة في أقرب وقت ممكن.
ظهرت قضية التسمم الجماعي التي أثارت ضجة كبيرة في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، عندما أبلغت وسائل الإعلام عن تسمم مئات الفتيات اللواتي يبلغن من العمر 10 سنوات عبر الجهاز التنفسي في مدارس مدينة قم في الوسط.
وتداولت شبكات التواصل الاجتماعي الإيرانية، يوم أمس السبت فيديوهات عن تجمعات احتجاجية في طهران ومدن إيرانية أخرى أمام مؤسسات التعليم والتربية، احتجاجاً على تكرار حوادث التسمم، والغموض الذي يلفها، من دون الكشف عن أسبابها الحقيقية والجهات التي تقف وراءها. وتظهر بعض هذه الفيديوهات احتكاك المحتجين بقوات الشرطة، وهتافات الأسر المحتجة ضد السلطات