أقامت جمعية الإرشاد والإصلاح وبالشراكة مع صندوق الزكاة في لبنان ندوة تفاعلية حوارية بعنوان “تفعيل دور الزكاة للخروج من الأزمة الاقتصادية في لبنان” عصر يوم الجمعة 17 آذار 2023م. في قاعة “جمال عبد الناصر” باستضافة كريمة من جامعة بيروت العربية، بحضور مدير صندوق الزكاة في لبنان الشيخ زهير كبي، رئيس جمعية الإرشاد والإصلاح المهندس جمال محيو، وحشد من أصحاب الفضيلة والقضاة ورجال الأعمال والقيّمين والمعنيين من أصحاب التخصصات، وأكاديميين وأساتذة جامعيين.
افتُتِح اللقاء بتلاوة عطرة من القرآن الكريم مع فضيلة الشيخ القارئ د. محمد البيلي، تلاها كلمة مدير عام صندوق الزكاة في لبنان فضيلة الشيخ زهير كبي عرض فيها الحل للأزمة الاقتصادية المأساوية التي نعيشها اليوم هو بأداء فريضة الزكاة، ودعا أهل الفضل والخير للقيام بواجبهم الشرعي والإنساني تجاه مجتمعهم، كما دعا المؤسسات الأهلية لبذل المزيد من الجهد والتضحية لتعزيز الأمن الاجتماعي والأمانالنفسي لأبناء المجتمع. وألقى رئيس جميعة الإرشاد والإصلاح المهندس جمال محيوذكر فيها أن الحكمة من تشريع الشعائر والعبادات إنما هي تحقيق “مصلحة الإنسان”، فتشريع عبادة الزكاة هو لتحقيق مصلحة العدالة الاقتصادية والمجتمعية للإنسان، فنظام الزكاة هو المؤسسة الأولى للضمان الاجتماعي، وهو الذي يخرج الفقير والمسكين من دائرة العوز والبطالة إلى دائرة الإنتاج والعمل من جهة أخرى. وبالتالي لو أن أغنياء الناس في العالم بأكمله يؤدون أحكام الزكاة بتمامها، فمن المؤكد أنه لن يبق هناك فقير محتاج على وجه الأرض.
وعرض مدير الرقابة الشرعية في المصارف الإسلامية د. أنور سوبرة ورقة حول “دور الزكاة الاقتصادي للخروج من الأزمة اللبنانية” وطرح فيها كيفية تفعيل إخراج الزكاة وتأثير الوضع الاقتصادي الحالي على نسبة الزكاة التي يتم تحصيلها، كما عرض للنتائج الاقتصادية للمزكي والمستفيد وتأثيرها في دورة المال في المجتمع.
وقدَّم الأستاذ الجامعي والخبير المالي الإداري والشرعي د. سمير الشاعر ورقة حول “سُبُل ووسائل تفعيل دور شعيرة الزكاة” تطرّق فيها إلى عرض الاقتصاد على صعيد الأفراد والأوضاع الاقتصادية الصعبة على رجال الأعمال وكذلك أوضاع الفقراء ومعاناتهم، وذكر بعض الأحكام الفقهية حول الزكاة.
ثم أدار الأستاذ سعد السكندراني النقاشات والمداخلات من الحضور الكريم مع الدكتورين سوبرة والشاعر، واختتمت بتدوين المقترحات العملية ليصار إلى تنفيذها.