أجرى الخبير الاقتصادي ألكسندر نازاروف قراءة للوضع الراهن بالاقتصاد العالمي، وخاصة في ظل أزمة تضرب بنوكا في الولايات المتحدة وأوروبا والتي تتزامن مع مساع لكبح جماح التضخم
وتحدث الخبير نازاروف، في منشور في قناته بتطبيق “تلغرام”، عن العوامل التي ستساهم في انهيار العملة الأميركية في السنوات القادمة انطلاقا من الواقع الاقتصادي الحالي، ولفت إلى عوامل مثل التضخم المفرط، وعقوبات واسعة النطاق أو حرب مع الصين، وحرب أهلية في الولايات
وقال: “أعتقد أن الاضطرابات السياسية يمكن أن تبدأ حربا أهلية أميركية في عام 2024 أو 2025، ونحن نشهد بالفعل ما يحدث حول ترامب. ستؤدي الحرب الأهلية إلى انهيار الاقتصاد الأميركي، وإحداث تضخم مفرط وتدمير الدولار، بالإضافة إلى ذلك، فإن العقوبات واسعة النطاق أو الحرب مع الصين ستقلل بشكل كبير من توريد السلع الصينية إلى السوق العالمية ومجال تداول الدولار”.
وأضاف: “أعتقد أن هذا يجب أن يحدث في 2025 – 2027 وسيؤدي ذلك إلى تضخم عالمي مفرط وتدمير الدولار. إن الأزمة المصرفية الحالية لم تنته بعد، فإذا سقطت البنوك الغربية من المراكز العشرة الأولى، فإن حجم الصدمة سيجبر الاحتياطي الفيدرالي على ضخ ليس تريليونات، بل عشرات التريليونات من الدولارات غير المضمونة”.
وكذلك تحدث الخبير عن أن العملات الرقمية تقوض مكانة العملة الأميركية في التجارة العالمية، وقال: “يمكن أن يحدث هذا في العام 2024 ويؤدي إلى تضخم مفرط. ستقدم روسيا الروبل الرقمي في الأشهر المقبلة، وستقوم الصين أيضا بإدخال اليوان الرقمي وهذه الموضة آخذة في الانتشار وقريبا سيجري جزء كبير من التجارة العالمية بالعملات الرقمية بدلا من الدولار”.
وتابع قائلا: “في غضون عام أو عامين، خاصة إذا حولت السعودية مدفوعات النفط إلى اليوان، ستنكمش منطقة الدولار وسيؤدي مبلغ الدولارات غير المضمونة إلى تضخم مفرط”.
وكمؤشر آخر للمخاطر التي تحيط بالعملة الأميركية، أشار الخبير إلى الدين العام الأميركي، وقال بهذا الصدد: “في هذا العام أو أي عام قادم، قد تتخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها. ستكون هذه صدمة عملاقة للاقتصاد العالمي وتدمر الدولار”.
وخلص الخبير في منشوره إلى أن “الدولار بحلول العام 2027 لن يتوقف بالتأكيد عن الوجود، لكنه سيتوقف عن كونه عملة عالمية، وعلى الأرجح سيكون هناك تضخم مفرط في منطقة الدولار”.
وأشار الخبير إلى أن تعليقه تضمن العوامل التي قد تقود إلى انهيار العملة الأميركية، لكن ليس بالضرورة أن تتحقق جميعا أو إحداها