قُتل ما لا يقل عن 13 شخصا الخميس خلال عملية للشرطة في حي عشوائي قرب ريو دي جانيرو، بينهم زعيم عصابة لتهريب المخدرات ناشطة بشمال البرازيل، حسبما ذكرت السلطات.
وقال فابريسيو أوليفيرا المتحدث باسم شرطة ريو دي جانيرو في مؤتمر صحافي “ثمة 13 قتيلا واعتُقِل شخصان وصودرت كمية كبيرة من الأسلحة”.
وأعلنت الشرطة في وقت سابق في بيان أن العملية في مجمع سالغويرو الواقع في ساو غونكالو، إحدى ضواحي ريو الفقيرة، تهدف إلى اعتقال “أعضاء كوماندو فيرميليو من ولاية بارا (شمال) الذين لجأوا إلى المنطقة”.
وأضاف أوليفيرا “كان الأمر عنيفا جدا” من جانب من وصفهم بأنهم “عصابة تستخدم تكتيكات عسكرية وحرب العصابات”.
وتابع المتحدث باسم الشرطة أن امرأتين أصيبتا خلال تبادل مكثف لإطلاق النار لكنهما “ليستا في خطر”.
وأشار صحافيو وكالة فرانس برس إلى أنه قبيل حلول الليل كانت العملية لا تزال جارية وقوات الشرطة تنتشر عند مدخل الحي العشوائي.
وتُعدّ كوماندو فيرميليو من أقدم عصابات الجريمة في البرازيل وأكبرها، ويتركّز نشاطها في مجال تهريب المخدرات.
ومن بين القتلى الذين سقطوا “ليوناردو أراوجو المعروف بالاسم الرمزي “L41″، والمطلوب من الشرطة” وهو “الزعيم الرئيسي لأكبر منظمة إجرامية تنشط في بارا”، حسبما قال عبر تويتر إيلدر بارباليو حاكم هذه الولاية الشمالية.
وبحسب الشرطة، فإن المنظمة التي كان يقودها “مسؤولة بشكل أساسي عن مقتل 40 شرطيا منذ عام 2021” في بارا.
وقالت الشرطة إن هذه العملية الأمنية تستهدف أيضا زعماء عصابات آخرين “متورطين بالهجمات الأخيرة في أحياء عشوائية في المنطقة الغربية من ريو” حيث أضرِمَت الأربعاء نيران في سيارات.
وانتقدت منظمة العفو الدولية في البرازيل حكومة ولاية ريو دي جانيرو على خلفية هذه العملية التي انتهت بـ”كارثة دموية”. وسألت المنظمة غير الحكومية في تغريدة “حتّامَ سيتعيّن على سكّان الضواحي والأحياء العشوائية والسكان السود تحمّل سياسة الحرب التي تقودها الشرطة في ريو؟”