استغنت إحدى المدارس الثانوية الأميركية عن معلّم لمادة علم النفس، كونه طلب من تلاميذه كتابة نبذة نعي عن أنفسهم تُنشر بعد مماتهم، كما لو أنه اليوم الأخير من حياتهم.
وأوضح جيفري كين (63 عاماً)، في منشور عبر فيسبوك، أنه كان يرغب في تطبيق أحد الدروس من خلال تمرين يرمي إلى إعداد التلاميذ لخطر اقتحام أحد المسلّحين مدرستهم الواقعة قرب أورلاندو في فلوريدا.
وكان كين طلب من تلاميذه كتابة “انطباعاتهم” عن هذه المحاكاة والتفكير في الأسباب الكامنة وراء تكرار عمليات إطلاق النار في الولايات المتحدة، والحلول التي يمكن أن تؤدي إلى تفاديها، إضافة إلى كتابة نبذة عن حياتهم تُنشَر بعد وفاتهم.
باتت الأسلحة النارية تمثّل في العام 2020 السبب الرئيس لوفاة القاصرين الأميركيين، مع تسجيل 4368 حالة وفاة، متقدّمةً على حوادث السير والوفاة بجرعات زائدة.
وذيّل الأستاذ الورقة بعبارة أكّد فيها لتلاميذه أنه لا يهدف إطلاقاً من هذا التمرين إلى إزعاجهم.
إلا أن الأستاذ فُصل الثلاثاء من المدرسة التي اعتبرت إدارتها في بيان نشرته وسائل إعلام أميركية، أن التمرين الذي طلبه من التلاميذ “غير مناسب”.
ودافع كين عن نفسه من خلال مقابلات متلفزة، فأكّد في حديث إلى شبكة “إن بي سي” أنّ التمرين “لم يكن يهدف إلى إثارة الخوف في نفوس التلاميذ أو جعلهم يفكّرون بأنهم سيموتون، بل كان يرمي إلى مساعدتهم على التفكير في الأمور المهمة في حياتهم”.
وأكّد لقناة “فوكس 5” أنّ قرار إقالته أصابه بـ”الذهول”، وقال “كنت أتحدث مع التلاميذ عن العالم الذي يعيشون فيه وعن الأسلحة والمهاجمين…”.