كشف مصدر معني أنّ التطوّرات الميدانية التي شهدها الجنوب، وتمثّلت في إطلاق عشرات الصواريخ “كان لها انعكاس سلبي على الاستعدادات لبدء الكونسورتيوم النفطي والغازي لبدء الحفر الاستكشافي في البلوك الرقم 9، لأنّ الشرط الأمني للاستكشاف اختلّ بشكل كبير”.
وأوضح المصدر لـ”نداء الوطن” أنّ ذلك لا يعني التراجع عن قرار الحفر، “فهذا القرار قائم، وهو سياسي، وليس بيد اللبنانيين، انّما بيد الدول المشاركة في الكونسورتيوم، وصرف النظر عن الحفر ايضاً سيكون قراراً سياسياً في حال استمرّ الوضع الأمني متوتّراً وربّما التصعيد جنوباً بالترافق مع تعقيدات داخلية لبنانية”.
واشار المصدر الى “ممارسات سلبية بدأت تلمسها الشركات لجهة البطء في حيازتها رخص الحفر من الوزارات والجهات المعنية، إذ غالباً ما يُستغلّ هذا الأمر في الحصول على سمسرة مالية، وهناك خشية لدى الشركات من تعقيدات داخلية بحيث يلجأ طرف من الأطراف الى تأخير الحصول على بعض الرخص، أو أن يلجأ طرف ما موجود في مرفأ بيروت الى التعاطي بابتزاز مع الشركات المعنية من خلال اختراع تعقيدات لوجستية يبرعون في اختراعها”.
والأخطر في ما كشفه المصدر أنّه “صار معلوماً لدى الكونسورتيوم النفطي والغازي الذي يضمّ فرنسا وايطاليا وقطر، بأنّ أحد الاطراف الداخلية لا يريد للشركات الحفر في بلوكات الجنوب”.