قال النائب المستقل سجيع عطية، لـ”العربي الجديد”، إن “الطبخة الفرنسية لم تنضج بعد، وفرنسا تحاول مع السعودية من أجل دعم فرنجية، ويبدو أن التحفظ لا يزال موجوداً، ولو حصل تقدّم، لكان أعلن ترشيحه، فهو لوّح إلى أنه عندما يُرفَع الفيتو السعودي عنه سيقدم على الخطوة”.
واشار عطية إلى أننا “ننتظر اجتماع الدول الخمس (الذي لم يُحدد موعده بعد) حول ملف الرئاسة اللبنانية لنرى نتائجه، علماً أن هناك تباينات في وجهات النظر، أما داخلياً، فحالة الترقب قائمة بانتظار كلمة الخارج، فكل الأحزاب لديها ارتباطات إقليمية ودولية وعربية”.
ولفت عطية إلى أن الحديث عن إيصال فرنجية مقابل نواف سلام، كطرح فرنسي، يصب في إطار إحداث نوع من الضمانة لمن لديه هواجس ترتبط بفرنجية والعكس، وفرنجية لا مشكلة لديه بذلك، لكن رئاسة الحكومة ليست مضمونة، خصوصاً أنها تخضع لاستشارات نيابية، مشيراً إلى أنه شخصياً لا يمانع هذه المقايضة، التي من شأنها أن تحدث نوعاً من الهدوء، وتنعكس بتمثيل الجميع في الحكومة الجديدة.
وأمل عطية أن تسرّع التطورات الإقليمية في الاستحقاق الرئاسي اللبنانية، وحتماً، فإن التطورات على الخط السعودي السوري الإيراني ستنعكس على لبنان بطريقة ما، ولا سيما أن حزب الله موجود ضمن المشهد الإقليمي، في ظل هواجس سعودية بتدخلاته، خصوصاً في اليمن.
من ناحية ثانية، قال عطية إن “هذه المستجدات قد تنعكس إيجاباً على لبنان، لكن لم نعلم بعد ما إذا كان ملف لبنان قد وضع جدياً على الطاولة”. ويلفت أيضاً إلى أنه في حال بقي الفيتو السعودي على فرنجية، فيجب البحث عن خيار ثانٍ.