ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان كلمة خلال الدرس الرمضاني في مسجد الامام الحسين، في برج البراجنة ومما جاء فيها: “فيما يوافق هذا الأحد عيد الرحمة الإلهية عند الأخوة المسيحيين يعيش المسلمون أكبر رحمات الله بشهر رمضان المبارك وسط قطيعة سياسية تبدو أشد فتكاً من الكارثة المالية الإقتصادية، وبداية الحل تحتاج فقط إلى اجتماع جدّي لرؤساء الكتل النيابية بمكتب مجلس النواب ودون انقطاع للخروج بإسم موحد يمثل الشراكة الإسلامية المسيحية القوية على مستوى رئاسة الجمهورية بعيداً عن الأسماء الإستفزازية. أقول ذلك وأدرك الترابط الشديد بين الداخلي والخارجي إلا أن الكتل النيابية لبنانية ويجب أن تكون على مستوى الكارثة التي تطحن لبنان، والناس تنتظر، والبلد من سيء لأسوأ، والأسواق تبتلع الدولة والناس، ومؤسسات الدولة خارج الدولة، والجريمة صادمة، والفقر عابر للطوائف، والنزوح أنهك بنية البلد، والإنهيار شامل، والعالم مشغول بالحرب العالمية في أوكرانيا، والتسويات الإقليمية تنتظر خطوةً لبنانية جدية، فيما القطيعة السياسية تنذر بتقطيع لبنان، والتوافق بين الرياض وطهران، والرياض ودمشق عامل مساعد جداً لكنه يحتاج خطوةً لبنانية”.
وتابع: “لذلك منطق الدولة يحمّل الكتل النيابية مسؤولية التلاقي بمجلس النواب سريعاً، والمفروض بالنواب أن يلعبوا دور جيش لبنان الإنقاذي، والقطيعة السياسية أسوأ أنواع الخيانة، والمطلوب من البعض واقعية شديدة بعيداً عن لغة شد العصب الطائفي وخطاب الشوارع، ولأنّ لبنان بلد متنوع ومتعدد فلا إنقاذ له إلا بالتلاقي الوطني العابر للطوائف”.