حذرت وزارة الصحة الكينية من تفشي مرض مجهول بين مئات الأشخاص في مقاطعة كاكاميغا الغربية، وأسفر حتى الآن عن وفاة 4 من المصابين.
وقال المدير العام للصحة في البلاد باتريك أموث إنه تم اكتشاف المرض في مدرستي موكومو للبنات وبوتيري بويز للشبان، حيث تم تسجيل 627 إصابة حتى 14 أبريل/ نيسان الجاري.
وأضاف “للأسف، فقدنا 4 أشخاص من مقاطعة كاكاميغا الغربية بسبب هذا المرض غير المعروف”. كما أعرب عن تعازيه القلبية إلى العائلات التي فقدت أحباءها.
وجاء في بيان وزارة الصحة أن المرض تصاحبه حمى، وآلام في البطن أو تقلصات وقيء وإسهال. وتجري حاليا تحريات شاملة لتحديد نوع المرض وأسباب الإصابة به.
في حين تشير البيانات الأولية التي تم تحليلها إلى أن المرض يبدو أنه بدأ بالتفشي في 15 آذار الماضي.
وأغلقت الحكومة منذ ذلك الحين المدرستين المتضررتين مع استمرار التحقيقات، كما يتلقى حاليا 19 طالبا يعانون من المرض العلاج اللازم في 7 منشآت صحية في أنحاء البلاد.
وأخذت الوزارة العديد من عينات المياه والغذاء والأنسجة البشرية من المناطق المتضررة لإجراء الفحوصات المخبرية الأولية.
وكشفت الاختبارات التي أجريت عن أعراض مشابهة لتلك التي شوهدت لدى مرضى “الإشريكية القولونية” و”السالمونيلا التيفية المعوية”.
وأكدت الوزارة أن جميع الاختبارات المعملية التي أجريت للمرضى جاءت سلبية فيما يخص أمراض الحمى النزيفية الفيروسية، بما في ذلك الإيبولا وماربورغ وداء البريميات وحمى القرم والكونغو النزفية وحمى الضنك وحمى الوادي المتصدع وفيروس غرب النيل.
وأثار تفشي المرض مخاوف العديد من الكينيين من انتشاره إلى أجزاء أخرى من البلاد، وقال خبراء الصحة إن للمرض خصائص مثل تلك التي تظهر في الأمراض المنقولة بالمياه.
وبهذا الخصوص، قالت عالمة الأوبئة إليزابيث مانيا إن المطلوب الآن هو تعاون السكان في اتباع تعليمات النظافة الجيدة، والتماس العناية الطبية في وقت مبكر إذا ظهرت عليهم أي أعراض