وصل وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، فجر اليوم الإثنين، إلى نيويورك، حيث سيترأس في الفترة من 24 إلى 25 نيسان/أبريل الجاري، اجتماعات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وسيلتقي أيضاً مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.
اللافت أنّ روسيا أصبحت في مطلع نيسان/أبريل الجاري، رئيسة مجلس الأمن لمدة شهر، خلفاً لموزمبيق، منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 شباط/فبراير 2022، وقد عقدت بالفعل عدداً من الاجتماعات، وعلى وجه الخصوص، اجتماعاً حول موضوع “المخاطر الناتجة عن انتهاك الاتفاقيات الخاصة بتنظيم تصدير المنتجات العسكرية”، واجتماع آخر غير رسمي لأعضاء المجلس وفق “صيغة آريا” حول موضوع إجلاء الأطفال من منطقة العملية العسكرية الروسية الخاصة.
يذكر أنّ “صيغة آريا” هي عبارة عن اجتماعات ذات طابع غير رسمي وسري للغاية، تمكّن أعضاء مجلس الأمن من تبادل الآراء بطريقة صريحة وخاصة، ضمن إطار إجرائي متسم بالمرونة.
ومن المقرر أن يعقد لافروف، اجتماعاً اليوم، عبر مناقشة مفتوحة رفيعة المستوى حول “التعددية الفعالة من خلال الدفاع عن مبادئ ميثاق الأمم المتحدة”، وفي اليوم التالي، مناقشة مفتوحة على المستوى الوزاري حول تسوية النزاع في الشرق الأوسط.
ودعت روسيا وزراء خارجية آخرين للمشاركة في هذين الاجتماعين.
وأعلن المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، في وقت سابق، أنّ وزير خارجية فلسطين، ووزير دولة من الإمارات، سيشاركان بالتأكيد في الاجتماع الخاص بالتسوية في الشرق الأوسط.
وكانت آخر مرة جاء فيها لافروف إلى نيويورك بصفته رئيساً لمجلس الأمن الدولي في أيلول/سبتمبر 2019.
وبالنسبة إلى “صفقة الحبوب” ومستقبلها، أوضح نيبينزيا بأنّ لافروف سيجتمع مع الأمين العام للأمم المتحدة اليوم وسيناقش معه عدة أمور، من بينها، الوضع حول صفقة الحبوب.
ووقعت روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة وتركيا في إسطنبول في 22 تموز/يوليو 2022 اتفاقية الأغذية بين روسيا والأمم المتحدة وتركيا، بشأن تصدير الحبوب الأوكرانية العالقة.
وكان المتحدث الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قد أشار في وقت سابق، إلى أنّ غوتيريش يعوّل على مناقشة جميع جوانب الوضع في أوكرانيا.
هذا وستجري مناقشة “صفقة الحبوب” في ضوء إعراب موسكو عن استيائها من عدم التزام الدول بتنفيذ الشق الذي يتضمن رفع القيود على تصدير الأسمدة والحبوب الروسية إلى دول أخرى. وكانت الأمم المتحدة قد وعدت مراراً وتكراراً بحلّ هذه المشكلة، لكن كما تؤكد السلطات الروسية، لا يوجد حتى الآن أي تقدم ملموس.
ويزداد الوضع تعقيداً حول “صفقة الحبوب” لأنّ صلاحيتها تنتهي بعد أقل من شهر، وفقاً للتمديد الذي وافقت موسكو عليه، ونوه نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، إلى ضرورة استخدام الوقت المتبقي حتى 18 أيار/مايو للوفاء بشروط روسيا لتمديد صفقة الحبوب مرة أخرى.