قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأربعاء إن سوريا حققت “الانتصار رغم التهديدات والعقوبات”، وكان ذلك خلال لقائه نظيره السوري بشار الأسد في دمشق الأربعاء.
وزيارة رئيسي إلى سوريا هي الأولى لمسؤول إيراني في هذا المنصب إلى الدولة الحليفة التي قدمت طهران لحكومتها دعما كبيرا على مستويات عدة منذ اندلاع النزاع في العام 2011.
ووفق الرئاسة السورية ووكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) قال رئيسي للأسد، خلال محادثات موسعة جمعت الطرفين في القصر الرئاسي، إن “سوريا حكومة وشعباً اجتازت مصاعب كبيرة”.
وتابع: “اليوم نستطيع القول بأنكم قد عبرتم واجتزتم كل هذه المشاكل وحققتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم”.
ووصل رئيسي صباح الأربعاء إلى دمشق على رأس وفد وزاري سياسي واقتصادي رفيع في زيارة تستمر يومين، ويجري خلالها الرئيسان، وفق الرئاسة السورية، “مباحثات سياسية واقتصادية موسّعة، يليها توقيع عدد من الاتفاقيات”.
من جهته قال الأسد إن العلاقات السورية الإيرانية “كانت خلال الفترات العصيبة علاقة مستقرّة وثابتة بالرغم من العواصف الشديدة السياسية والأمنية التي ضربت منطقة الشرق الأوسط”.
ويرافق رئيسي وفد متكون من كل من وزراء الخارجية، والطرق وبناء المدن، والدفاع، والنفط والاتصالات.
وتأتي زيارة رئيسي، وفق تصريحات أدلى بها الأخير لدى مغادرته طهران، في سياق “تعزيز وتقوية العلاقات الاقتصادية والسياسية والأمنية”، معتبراً أنه “بات واضحاً للجميع اليوم أن سوريا وحكومتها الشرعية يجب أن تمارس السيادة على كامل الأراضي السورية”.
وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي قال في طهران الثلاثاء إن الزيارة تأتي تلبية لدعوة من الأسد وترتدي “أهمية استراتيجية” للبلدين وأن هدفها “اقتصادي”.