حقق سوق الأفلام، وهو المنصة التجارية لمهرجان كان السينمائي، “مشاركة قياسية” هذا العام، مع حضور أكثر من 14 ألف مهني معتمد.
وكان الحدث، الذي أسس في العام 1959 ليكون بمثابة ملتقى للمنتجين والموزعين والمصدرين والمستوردين، قد افتُتح الثلاثاء الماضي تزامناً مع انطلاق مهرجان كان، واختُتم الأربعاء.
وقال المدير المفوض للسوق غيّوم أسميول إن “السوق حطم رقماً قياسياً هذا العام لناحية الحضور، إذ سُجّل مجيء أكثر من 14 ألف مهني مُعتمد من أكثر من 120 دولة، محطّماً بذلك الرقم القياسي السابق البالغ 12500 شخص عام 2019”.
وأضاف “تجاوزنا الأرقام التي كانت تُسجّل قبل جائحة كوفيد-19، وهذا مؤشر ممتاز”.
وكان السوق استقبل في العام الماضي حوالي 12 ألف مهني.
وأشار أسميول إلى انّ هذه الزيادة في عدد الحضور تعود إلى “ارتفاع في عدد المهنيين الذي أتوا من آسيا وإفريقيا”، لافتاً إلى “عودة مهنيين من دول كالمغرب وجنوب إفريقيا”، في حين أن الهند التي كانت ضيف شرف في العام الفائت، “عززت مشاركتها بشكل أكبر”.
وكانت إسبانيا ضيف الشرف هذا العام مع حضور أكثر من 500 مهني منها، واستفادت تالياً “من ظهور كبير بفضل سلسلة من العروض التقديمية المميزة للأعمال أو المشاريع”.
وأكّد أسميول أنّ سوق الأفلام “لا يمكنه التصدّي للتراجع الذي يشهده إنتاج الأفلام أو نسب ارتياد دور السينما” في بعض البلدان، ولكنّه، على غرار إسبانيا، “يجعل من الممكن اجتذاب أعمال مستقبلية وإيجاد فرص عمل”.
ولم يعلن أسميول عن اسم الدولة التي ستكون ضيف شرف في سوق الأفلام عام 2024، مشيراً فقط إلى أنها ستكون “دولة أوروبية” أيضاً