أكّد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في حديث إلى التلفزيون الإيراني الرسمي، أنّ سياسة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، تجاه المنطقة، خلال الأعوام الماضية، اتسمت بأنها “منطقية وصحيحة”، منوهاً بـ”محاربته تنظيم داعش والإرهاب”.
وقال وزير الخارجية الإيراني إنّه “لا توجد أيّ مشكلة ثنائية بين طهران والقاهرة، ونرحب بأي مبادرة لتحسين العلاقات”.
وأوضح وزير الخارجية الإيراني، تعليقاً على زيارة سلطان عُمان هيثم بن طارق الأخيرة لطهران، أنّ “سلطان عُمان حمل معه ملفات إقليمية ودولية، بينها استئناف العلاقات بين إيران ومصر، والمفاوضات النووية”.
وأضاف أن “سلطان عُمان نقل وجهة نظر القاهرة تجاه تطبيع العلاقات، وطهران ترحّب بأي مبادرة لتوسيعها، على أساس المصالح المشتركة بين إيران ومصر”.
يأتي ذلك عقب زيارات عربية عدة لطهران مؤخراً، كانت أبرزها زيارة السلطان العُماني، الأحد الفائت، ولقاؤه المرشد الإيراني السيد علي خامنئي والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
ووصف المرشد الأعلى الإيراني، في لقائه سلطان عُمان، العلاقات بين بلديهما بأنها “طويلة الأمد ومتجذّرة”، وأضاف أنّ انفتاح الدول العربية على طهران هو “نتيجة السياسة الحكيمة لحكومة السيد رئيسي بشأن توسيع العلاقات بالجيران ودول المنطقة وتعزيزها”.
وأعلن بيان مشترك الاتفاق على تنظيم “وثيقة تعاون استراتيجية بين البلدين”، وتأكيد “دور القطاع الخاص في تعزيز أفق التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري”، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في المجالين الاقتصادي والتجاري، وفي قطاعات النقل والاستثمار والطاقة والثقافة.
وأعلنت وزارة الخارجية العُمانية، الإثنين، أنّ السلطنة وإيران تدرسان إمكان التعاون في مجال الطاقة والمعادن، خلال اجتماع عقده وزير الطاقة والمعادن العماني، سالم بن ناصر العوفي، مع وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، وتناول مناقشة مشاريع تطوير حقل “هنجام – بخا”، بالإضافة إلى إمكان تصدير الغاز إلى سلطنة عمان.
وأشار بيان الاجتماع إلى أنّ وزير الخارجية العُماني، بدر البوسعيدي، أعلن خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد بمشاركة نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أنّ سلطنة عمان وإيران ستعملان معاً على تفعيل الاتفاقات الثنائية المبرمة بين البلدين.
وكان عبد اللهيان أعرب، منذ أسبوعين، عن أمله أن تشهد العلاقات الإيرانية – المصرية تطوراً وانفتاحاً جديَّين ومتبادلَين، في إطار سياسة حكومة رئيسي ورؤيته، واللتين تُوليان أهمية بالغة لتطوير العلاقات بدول المنطقة، مشيراً إلى ارتقاء مستوى العلاقات بين طهران والقاهرة، ولافتاً إلى أنّ “مكتب رعاية المصالح ينشط في البلدين، وهناك قناة رسمية للاتصال المباشر”.
وقال إنّ “هناك دولاً تبذل جهوداً وتشجع إيران ومصر على ارتقاء مستوى العلاقات بينهما”، وأعرب عن أمله “انفتاح العلاقات مع مصر عبر اتخاذ خطوات جديدة ومتبادلة من أجل تحقيق ذلك”.