د. حمد الكواري: شعار معرض الكتاب “اقرأ لنرتقي”
ليس هناك دولة في العالم في حاجة لوزارة للثقافة كما المملكة العربية السعودية،
فالجزيرة العربية هي أرض العرب، ومنها انبثق نور الإسلام وانتشر في كل أصقاع الأرض،
وبانتشاره كان الإيمان والحضارة التي سادت وأنارت العالم بمباديء الاسلام السامية وقيمه الانسانية الراقية وعلومه المتنوعة وفنونه الجميلة،
تلك الحضارة التي تفاعلت مع ثقافات العالم،
وكانت المنارة التي أنارت أوروبا وأخرجتها من حروب وتخلف القرون الوسطى إلى عالم الأنوار والمعرفة..
وبالتالي المملكة العربية بسعتها الجغرافية وتاريخها العريق ومثقفيها الكبار،
وفي كل المجالات وما تتمتع به من تنوع وما تمثله من مكانة عبر العصور،
وبجوارها الحضاري والتصاقه بها ثقافياً كاليمن والشام والعراق،
لديها فرص ودور لخدمة الثقافة العربية لا يتوفر لغيرها..
ظلت (الثقافة) في المملكة العربية السعودية مجرد (ادارة) في وزارة الإعلام، حتى تأسست وزارة للثقافة مع رؤية المملكة الجديدة بقيادتها الحكيمة.
وسررت جداً بولادة هذه الوزارة فنحن أحوج ما نكون لها، ليس فقط من أجل المملكة وما تملكه من عراقة وتعددية وتنوع ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، بل أيضاً ماضي وحاضر الثقافة في المملكة العربية السعودية وفي الخليج العربي وفي عالم العرب والمسلمين وفي العالم ككل.
شكرا لسعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة على اختيار المملكة العربية السعودية ضيفاً لمعرض الكتاب هذا العام،
وحسناً فعل بدعوته لسمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود أول وزير ثقافة سعودي، لحضور افتتاح معرض قطر للكتاب هذا العام، وهو شاب ذو إيمان بالثقافة ودورها وذو خبرة ثقافية واعلامية كبيرة تمكنه من القيام بدوره الهام المنتظر للثقافة في بلد بحجم وأهمية ومكانة المملكة العربية السعودية.
سعدت بلقاء سموه والحديث معه عن مكانة الثقافة ودورها ومستقبلها.
دكتور حمد الكواري
وزير دولة بدرجة نائب رئيس وزراء ورئيس مكتبة قطر الوطنية