خاص الهديل:
الهجمات التي تعرضت لها مجموعة من المصارف اليوم، تركت وراءها عدة أسئلة خطرة ، أبرزها هل ما حصل هو ردة فعل عفوية، ام ان هناك جهات لديها أهداف سياسية تحاول تمريرها عبر استغلال وجع المودعين وازمة المصارف التي تقع مصالحها ومصالح المودعين في خندق واحد ؛ اذ لا يوجد مصرف من دون مودع والعكس صحيح.
ان احداث اليوم التي تمثلت بتعرض مصارف لتهجمات عليها ، جرت بعد يوم من التوتر السياسي الناتج عن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية التي لم تسفر أمس الا عن زيادة الانقسامات السياسية في البلد ؛ والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو هل هناك جهات أرادت توجيه رسائل على الأرض كرد فعل من قبلها على الرسائل السياسية التي ووجهت إليها أمس خلال جلسة انتخابات يوم ١٤ حزيران؟؟..
والسؤال الآخر الذي يطرح نفسه في هذا السياق هو من المستفيد من ممارسة ضغوطات أكبر على المصارف ؛ وهل هناك خطة مضمرة لارغام المصارف على الأقفال؛ ما يؤدي إلى إدخال البلد في فوضى عارمة طالما تمت الإشارة إليها بوصفها فوضى مطلوبة سياسيا أو من قبل بعض الجهات السياسية؟؟
يبقى القول ان انهيار المصارف هو آخر ما يجب أن تتمناه اية جهة مخلصة للبنان ؛ لأن بقاء المصارف ؛ ولو حتى بوضعها الحالي؛ يشكل بقية امل لبلد الأرز، ويشمل ضوءا ولو خافت في نفق الأزمة التي نمر بها.