لا يزال لبنان ينتظر نتائج زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الطويلة إلى باريس حيث من المقرر أن يمكث عدة أيام مقبلة. وحضر الملف اللبناني في اللقاء الذي جمع بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وبحسب ما تشير مصادر متابعة لـ”الجريدة” الكويتية، فإن ماكرون طرح على بن سلمان استمرار المساعي في سبيل الوصول إلى حلّ للأزمة اللبنانية، فكان بن سلمان واضحاً أن السعودية تقف إلى جانب باريس في مساعيها وفي ضرورة إرساء الاستقرار في كل منطقة الشرق الأوسط، وستساعد باريس على إنجاز مبادرتها في لبنان، لكن على اللبنانيين أن يتوافقوا فيما بينهم لإنهاء الفراغ الرئاسي بأقرب وقت ممكن، وضرورة إنجاز إصلاحات شاملة سياسية واقتصادية ومالية.
وبحسب ما تشير المصادر المتابعة، فإن ماكرون طلب من بن سلمان أن تعمل السعودية وفق علاقاتها الجيدة مع إيران للمساعدة في الوصول إلى تفاهمات بين القوى اللبنانية، لا سيما أن ماكرون استفاد من فكرة ذهاب وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى طهران، كفرصة للتداول بالملف اللبناني.