حلم ربيع مفطوم وجاد غصن الذي بدأ كأنه مجرد خيال تحوّل إلى حقيقة من خلال رحلتهما المليئة بالمغامرات والمخاطر والصعوبات، فانطلقا بفان من لبنان وتحديداً من مرفأ طرابلس لينتقلا داخل أوروبا وصولاً إلى آيسلندا.
الرحلة لم تكن سهلة، فعلى الرغم من التحضير والتخطيط الدقيق لها الذي استغرق أشهراً طويلة، شهدت الكثير من العقبات من بينها وأعطال غير متوقعة طرأت على الفان.
إذ تعرض الشابان إلى عراقيل وصعوبات عرضت حياتهما للخطر وشكلت ضغطاً نفسياً كادت أن تنهي الحلم إلا أن إصرارهما دفعهما إلى تحدي الصعوبات والمضي قدماً.
وخلال الرحلة التي شهدت مرورا بتركيا و بلغاريا، صربيا كرواتيا، سلوفانيا، النمسا ثم المانيا والدنمارك فجزيرة فارو وصولاً إلى آيسلندا، تعرّف ربيع وجاد إلى عدد من الأشخاص الذين أمّنوا المساعدة المعنوية والميكانيكية والتي ساهمت باستمرار الرحلة.
وعن هذا الحلم، يتحدث ربيع عن كواليس الرحلة، فيعترف أن اليأس كان قريباً وقد فكّر أكثر من مرة بالاستسلام والعودة إلا أن رغبة الاكتشاف وحب المغامرة كان أقوى، خصوصاً أن سرعة البديهة والقدرة على اتخاذ القرارات الحازمة بسرعة كان عاملاً أساسياً ومهماً لضمان استمرار هذه الرحلة.