فوجئ العديد من المتابعين لمجموعات ومواقع مرتبطة بدفن الموتى في مدينة طرابلس، بإزالة ورقة نعوة من الصفحات التي كان أعلن فيها عن وفاة إحدى السيّدات، بحيث أكّد أحد المتابعين (الذي كان أرسل رسالة صوتية جماعية عبر “الواتساب”) أنّ هذه السيّدة توفيت، لكن أثناء نقلها إلى أحد المدافن لتوارى الثرى، اكتشف الجميع أنّها لا تزال حيّة تُرزق.
هذه القصّة أثارت الجدل في المدينة، بحيث اعتبر الكثير من الطرابلسيين أنّها “سابقة” لا تحدث كثيراً، وأنّ الله قد أعاد روحها إليها بفضله لأنّه كتب لها عمراً إضافياً، فيما أشار مصدر آخر لـ “لبنان الكبير” إلى أنّ هذه السيّدة لم تمت أساساً. وبعد التواصل مع المصدر لمعرفة واضع هذه النعوة، أوضح أنّ المئات من المواطنين رأوها على الطرق بينما شهد آخرون على إزالتها.
ولفت إلى أنّ حفيد هذه السيّدة هو من أمات جدته “عالورق” وحسب، نظراً إلى “رغبته في الحصول على إجازة من إحدى الدول العربية لتكون هذه الورقة دليلًا على صحة وفاتها ولتُبرّر سبب هذه الاجازة”، قائلاً: “إنّ والده أيّ ابن السيدة أجرى اتصالات عدّة ليأخذ كلّ النعوات التي لا ندرك ما إذا كان قد قام بحرقها أم لا، وأكّد للجميع أنّ ما حدث كان سوء تفاهم بسبب ابنه الذي قام بخطوة لم يكن على دراية بها أبداً، ولم يكن يعرف هذه المعلومة أو الخبر إلّا بعد انتشار أوراق النعي التي سُحبت سريعاً من الصفحات والمواقع”.
ورأى متابع آخر أنّ الحفيد اتخذ هذه الخطوة إمّا لأخذ إجازة كما قيل من الدّولة التي يُقيم فيها، أو رغبة منه في تمديد إجازته في لبنان، “لكنّها تبقى حادثة مستغربة وجديدة من نوعها، ومسح الصور مع استعادة الأوراق يبقى إيجابياً كي لا يتورّط الأهالي في مسؤولية قانونية، إذْ يُمكن لأيّ شخص أخذ هذه الأوراق إلى الادارات المختصّة وعندما يرصد المعنيون أنّها لا تزال حيّة سيكون الجميع في ورطة كبيرة، فكيف تصدر ورقة نعوة وهي حيّة تُرزق أساساً؟”.
أمّا صاحب إحدى الصفحات الالكترونية المتخصّصة بنشر النّعي في المدينة، فأشار لـ “لبنان الكبير” إلى أنّ “المعطيات التي سادت صباحاً تُؤكّد أنّ سيّدة طرابلسية ماتت فأحياها الله، الأمر الذي دفعنا إلى مسح كلّ الصور، ولم نبحث عن تفاصيل إضافية جديدة”.