اكد وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين رفض الحكومة اللبنانية والرأي العام اللبناني القرار الذي تبناه البرلمان الأوروبي مؤخراً حول إبقاء اللاجئين السوريين في لبنان، مشدداً على مواصلة التنسيق مع الدولة السورية بشأن هذه المسألة.
وفي حديث لصحيفة “الوطن السورية” وصف شرف الدين القرار الذي تبناه البرلمان الأوروبي الأربعاء الماضي وتحدث عنه النائب الفرنسي تيري مارياني حول إبقاء اللاجئين السوريين في لبنان، بأنه “قرار مجحف ومشبوه وهو مرفوض رفضاً قاطعاً من جهتنا كحكومة لبنانية وكرأي عام لبناني وعربي”.
وأوضح شرف الدين أن النائب الفرنسي “يظن نفسه ويتوهم بأن لبنان ما زال مستعمرة فرنسية، وبالتالي يفوّض نفسه بأخذ القرارات نيابة عن لبنان ونحن نبلغه أنهم ليسوا أوصياء علينا، لا على شعبنا ولا على وطننا ولا علاقة له بأي قرار يتعلق بعودة النازحين”.
وأكد شرف الدين أن “لبنان ملتزم بالقوانين والأعراف الدولية ولاسيما اتفاقية 1951 التي وقع عليها، وبالتالي للبنان الحق كلياً بالتنسيق مع الدولة السورية من دون العودة إلى أي من الأطراف الأخرى كمفوضية شؤون اللاجئين أو الاتحاد الأوروبي أو غيره، وبالتالي نحن مستمرون بالتنسيق مع الدولة السورية”، مشيراً إلى أنه “سيكون هناك وفد رسمي لبناني سيزور سوريا قريباً”.
وحول وجود مشروع أميركي – أوروبي أو مؤامرة أميركية لتوطين اللاجئين السوريين في لبنان أكد شرف الدين أن “كل هذه القرارات التي اتخذت في المرحلة الأخيرة جاءت لتفرمل مشروع الاتفاق بين لبنان وسورية لتحريك عجلة العودة ضمن بروتوكول بين الدولتين”، مضيفا :”نعم هناك تآمر، وإنّ الحصار الجائر على سوريا، حصار قيصر، ومشروع إفقار لبنان الممنهج، ومشروع (مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق جيفري فيلتمان) في تنمية الفتنة المذهبية وهو من اعترف بذلك بـ”عضمة لسانه”، كما (وزيرة الخارجية الأميركية السابقة) هيلاري كلينتون اعترفت، بأنهم من دعموا «داعش» والقوى الأصولية لخلق فتنة في الشرق الأوسط”.
وراى ان “دول الغرب وأميركا بشكل خاص مازالت تنتهج سياسة الاستعمار وسحق الشعوب وللأسف أصاب سوريا ما أصابها من دمار، والهدف الرئيس كان أصلاً تدمير سوريا”.