صحيفة تفجّر مفاجأة.. كيف استفادت شركة أدوية كبرى من تأخير علاج الإيدز؟
كشفت الوثائق الداخلية لشركة جيلعاد للعلوم، إحدى أكبر شركات الأدوية في العالم، أنها إجلت إطلاق عقار واعد فيروس (H.I.V.) عام 2004 بهدف تمديد صلاحية براءات اختراعها على مجموعة من الأدوية الناجحة، بحسب تحقيق لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية.
وقد أعاد تحقيق “نيويورك تايمز” إلى الأذهان، اجتماع الفاتيكان في تشرين الثاني 2018، المتعلق بتوسيع نطاق تشخيص فيروس نقص المناعة البشرية لدى الأطفال وعلاجه. حيث أن البلدان النامية ما تزال تكافح في سبيل توفير العلاجات الموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية للأطفال الحاملين لمرض نقص المناعة البشرية. حينها انتقدت منظمة أطباء بلا حدود شركات الأدوية بسبب التأخيرات والفشل في تطوير تركيبات مناسبة لأدوية فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب (الإيدز) للأطفال.
ووفقا للصحيفة الأميركية الواسعة الانتشار، فقد أظهرت الوثائق الداخلية أن شركة Gilead Sciences، إحدى أكبر شركات الأدوية في العالم، قامت بتأجيل إطلاق عقار واعد لفيروس نقص المناعة البشرية (H.I.V.) عام 2004 بهدف تمديد صلاحية براءات اختراعها على مجموعة من الأدوية الناجحة.
ومن خلال تأجيل إطلاق العقار الجديد حتى قبيل انتهاء صلاحية براءات الاختراع الحالية، هدفت جيلعاد للحفاظ على الاحتكار لعلاجات H.I.V والاحتفاظ بأسعارها مرتفعة.
قامت الشركة بتقديم العقار المحدث في عام 2015، بعد مرور حوالي عقد من الزمن على الموعد المتوقع لتطويره في عام 2004. وتمديد براءات الاختراع حاليًا حتى عام 2031 على الأقل.
تواجه شركة الأدوية العملاقة حاليًا دعاوى قضائية من قبل حوالي 26,000 مريض يدعون أن الشركة عرضتهم لمشاكل في الكلى والعظام بسبب التأخير في الإصدار