أكد قائد القوة البحرية في حرس الثورة الإيراني، علي رضا تنكسيري، أنّ “بحرية حرس الثورة تفرض سيطرتها حالياً على المياه الخليجية، وحاملات الطائرات والمروحيات الأميركية باتت تلتزم بقوانيننا عند مرورها من مضيق هرمز”.
وخلال كلمة له في اجتماع كبار قيادات حرس الثورة قال تنكسيري إنّ “القطع البحرية التابعة لحرس الثورة وفي إحدى العمليات السابقة توجّهت نحو حاملة طائرات أميركية في المياه الخليجية، وأجبرتها على الهرب والاستقرار بعيداً على مسافة 180 ميلاً”.
وأضاف أنّ “دول الناتو أيضاً باتت تلتزم بقوانين إيران، وتأخذ تحذيرات حرس الثورة بعين الاعتبار”.
وأشار إلى الإنجازات الدفاعية والصاروخية التي حقّقها سلاح البحر في قوات حرس الثورة الإسلامية وقال: إنّ هذا السلاح يمتلك اليوم مختلف أنواع المسيّرات القتالية والاكتشافية والهجومية، وهي في وضع جيد للغاية في مجال صواريخ ساحل – بحر.
وشدد تنكسيري على أن قائد الثورة الإسلامية أكد ضرورة زيادة سرعة الزوارق السريعة، موضحاً أن هذه السرعة وصلت اليوم بين 90 الى 110 عقدة بحرية.
وأضاف قائلاً: لقد استطعنا نصب منظومات الصواريخ على الزوارق السريعة التي يبلغ طولها 8 أمتار، وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر اليوم أول بلد يصنع بارجة يمكن إطلاق المسيّرات منها في منطقة غربي آسيا.
وفي مطلع آب/أغسطس، انطلقت مناورات اقتدار القوة البحرية لحرس الثورة للدفاع القوي عن الجزر الإيرانية في الخليج مع التركيز على جزيرة بوموسى.
وفي هذه المناورات تمّت وللمرة الأولى، إزاحة الستار عن منظومة صاروخ كروز “قدير” وصاروخ “فتح 360” الباليستي المزوّدين بالذكاء الاصطناعي وانضمامهما إلى بحرية حرس الثورة.
وشدّد تنكسيري حينها على أن الخليج ملك لدول هذه المنطقة كافة، مؤكداً أنه “يجب ألّا تزعزع الدول الأجنبية استقرار وأمن هذه المنطقة الحسّاسة عبر التصريحات التي تبثّ التفرقة”.
وكشف الأدميرال تنكسيري، أنّ طهران وجّهت 6 صفعات للأميركيين في الخليج، حيث تمّ تدمير عدد من معداتهم العسكرية، مؤكداً إنّه “لا توجد مياه دولية في منطقة الخليج، كما يعتقد الأميركيون، وإنّما هو ممر مائي دولي”.
وقبل أيام، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمر صحافي، أنّ “توفير أمن المجال البحري في الخليج وبحر عمان يجب أن يكون في إطار التعاون بين دول الجوار”.
وأشار كنعاني إلى أنّ “الدول الإقليمية لديها القدرة على توفير الأمن والسلامة البحرية من دون تدخّل الدول الأجنبية، خصوصاً الولايات المتحدة التي تسعى إلى تحقيق مصالحها الأنانية”.