حذّر رئيس مجلس النّواب نبيه بري، من أنّ “الوقت يضيق أمامنا أكثر فأكثر، وبالتّالي لا بدّ من الخروج من دوّامة التّعطيل، والذّهاب مباشرةً إلى التّوافق على رئيس للجمهوريّة”.
وأكّد، في حديث غلى صحيفة “الجمهوريّة”، أنّ “الأولويّة لانتخاب رئيس للجمهوريّة ونقطة على السّطر. فلا أولويّة تعلو أو تتقدّم على أولويّة انتخاب الرّئيس، وكلّ ما عدا ذلك من ملفّات وقضايا، مؤجَّل إلى ما بعد إتمام هذا الاستحقاق”.
ولفت بري إلى أنّ “الحوار هو السّبيل الوحيد لبناء المساحات المشتركة وفكفكة كلّ العقد”، مشدّدًا على أنّ “الخطأ الكبير الّذي ارتُكب بحقّ البلد، هو رفض التّلاقي والحوار. وأنا على يقين أنّنا لو أجرَينا هذا الحوار في بدايات الفراغ الرئاسي، وجلسنا على الطّاولة لأسبوع أو عشرة ايام، لكنّا انتهينا من هذه المعمعة، ولم نصل إلى ما وصلنا إليه؛ وكنّا وفّرنا على البلد كلّ الّذي حصل فيه من تداعيات وسلبيّات”.
وعن الطّروحات الأخيرة، لا سيّما ما يتّصل باللّامركزية الموسّعة، أعلن “أنّني أوافق على كلّ ما ينصّ عليه الدستور واتفاق الطائف”، مؤكّدًا “التّمسّك بالطّائف وتطبيقه بحذافيره، مع انفتاحه على تطويره، وهذا التّطوير لا يتمّ من جهة واحدة، بل بالنّقاش والحوار والتّوافق والتّفاهم، يعني أنّ الحوار هو الأساس أوّلًا وأخيرًا”.
وذكر “أنّه مطمئن للأمن الدّاخلي بشكل عام، إذ أنّ الأجهزة الأمنيّة والعسكريّة تقوم بواجباتها على أكمل وجه”، مبيّنًا “أنّه ما زال قلقًا من تطوّرات الوضع في مخيم عين الحلوة، إذ أنّ تداعيات الأحداث الاخيرة في هذا المخيم لم يتمّ احتواؤها حتّى الآن كما يجب”.