فضيحة جنسية جديدة تواجهها وزارة الدفاع الامريكية، حيث وجه الجيش اتهامات رسمية لطبيب عسكرى بالاعتداء الجنسى على أكثر من 20 ضحية وصفتها صحيفة واشنطن بوست بالأكبر منذ سنوات.
قالت الكولونيل جنيفر بوكانيجرا المتحدثة الرسمية باسم الجيش الامريكى إنه تم هذا الأسبوع توجيه تهم إلى المايجور مايكل ستوكين، وهو طبيب تخدير انضم إلى الجيش فى مايو 2013 وعمل فى ولاية واشنطن بمنطقة الشمال الغربى منذ عام 2019 وخدم فى العراق ايضا، وقالت أن التهم تشمل “الاتصال الجنسى بدون رضا” وأنه وجه نظرات اعتبرت غير لائقة.
على الرغم من أنه من غير الواضح عدد الاعتداءات المزعومة التى ربما حدثت هناك. تظهر سجلات الموظفين الرسمية التى قدمها الجيش أنه منذ انضمامه إلى الخدمة فى عام 2013، خدم فى العراق، وفى مركز تريبلر الطبى العسكرى فى هاواى وفى مركز والتر ريد الطبى العسكرى الوطنى خارج واشنطن العاصمة.
أضافت متحدثة الجيش الامريكى أنه سيتم فحص هذه التهم فى جلسة استماع يجريها ضابط مستقل مسؤول عن تحديد ما إذا كانت كافية من الناحية القانونية.
ووفقا لصحيفة واشنطن بوست التى كشفت أن الضابط العسكرى ستوكين كان يخضع للتحقيق، تشمل القضية ما لا يقل عن 23 ضحية، ما يجعلها أكبر قضية اعتداء جنسى فى صفوف الجيش منذ سنوات عدة.
تم توجيه الاتهامات بعد تحقيق للجيش استمر اكثر من عام، نشرته صحيفة واشنطن بوست لأول مرة الأسبوع الماضى، وقال مسؤولون بالجيش أن ستوكين، طبيب التخدير الذى يعمل فى عيادة الألم فى قاعدة لويس ماكورد المشتركة بواشنطن، تم ايقافه عن رؤية المرضى فى فبراير 2022.
قال جندى لم يتم الكشف عن اسمه انه اتهم ستوكين بالاعتداء وأبلغ السلطات عن تجاوزات الطبيب بعد مقابلته لأول مرة فى مركز ماديجان الطبى التابع للجيش فى لويس ماكورد فى يناير 2022 أثناء زيارة لعيادة إدارة الألم بالمنشأة.
فى نفس السياق، قال رايان جيلدز، المحامى الذى يمثل العديد من الأشخاص الذين يزعمون تعرضهم للانتهاكات من قبل ستوكين، فى بيان يوم إنه يشعر بقلق عميق بشأن نقص التواصل من الجيش وما يبدو أنه إخفاقات كبيرة من جانب قيادة المستشفى فى منع هذه الاعتداءات من الحدوث.
وأضاف جيلدز أنه كان يطلب تحديثات منتظمة فى القضية منذ أشهر لكنه لم يسمع “أى شيء تقريبًا، على الرغم من سؤاله”.
وتابع جيلدز: “فى هذه المرحلة، ليس لدينا أى فكرة عن مدى عمق الانتهاكات المزعومة”، واصفًا التهم الموجهة ضد ستوكين بأنها “خطوة أولى مهمة”، ولم يرد الجيش على الفور عندما طلب منه التعليق.
على الجانب الاخر، قال روبرت كابوفيلا محامى ستوكين قبل الإعلان عن توجيه التهم: “أنا ببساطة أطلب من الجميع الامتناع عن إصدار أى أحكام حتى يتمكن الطبيب مايكل ستوكين من ممارسة حقه فى الاستماع إليه، وقد تلقى الدفاع جميع الأدلة والإجراءات تأخذ مجراها”.
وتأتى هذه القضية بعد سنوات من كفاح وزارة الدفاع لحماية الموظفين من المتحرشين الجنسيين المزعومين. وقال تقرير للبنتاجون صدر فى أبريل أن الجيش سجل 8942 بلاغاً عن اعتداءات جنسية فى العام 2022، على الرغم من التغييرات الأخيرة فى السياسة التى تهدف إلى معالجة هذه القضية.
واشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكى جو بايدن وقع قانون الشهر الماضى يغير فيه الطريقة التى يحقق بها الجيش فى قضايا التحرش والاعتداء الجنسى داخل صفوف الجيش الامريكي، ومنح القانون المزيد من الصلاحيات للمدعين العامين المستقلين الذين صاروا الوحيدين الذين يقررون الملاحقات القضائية المحتملة على الجرائم الخطيرة.
ويعد هذا أهم إصلاح للقضاء العسكرى منذ عام 1950، ويضمن أن تكون القضايا مستقلة تماما عن الترتيبات العسكرية، وفقا البيت الأبيض.